أحدث الأخبار
تراهن جي.بي أوتو أكبر شركة لتجميع السيارات في مصر على السيارات الصينية الرخيصة التي يتم تجميعها محليا وعلى التوسع في شمال أفريقيا ومنطقة جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى وهي تواجه تداعيات عدم الاستقرار السياسي في سوقها المحلية الرئيسية.
وتقوم الشركة التي تسيطر على نحو 25 في المئة من سوق السيارات في مصر بمناورات للحفاظ على مبيعاتها بعد عامين ونصف من الانتفاضة الشعبية التي نتج عنها انخفاض مشتريات السيارات ذات الأسعار المرتفعة.
وهبط صافي ربح جي.بي أوتو 72 في المئة على أساس سنوي في الربع الثاني من العام إلى 16.1 مليون جنيه مصري (2.3 مليون دولار). وفي مصر تتوقع الشركة زيادة مبيعاتها من السيارات الصينية الأقل سعرا جيلي والمركبات منخفضة التكلفة من باجاج الهندية ومن بينها التوك توك.
وقالت منة الله صادق رئيسة قطاع التمويل المؤسسي والاستثمار في جي.بي أوتو "يؤخر كثير من الناس قرار الشراء نظرا للمخاوف المتعلقة بالأمن فربما تتحطم سياراتهم أثناء مظاهرات أو تتعرض للسرقة. "لا نريد "حياة وردية" لكن نريد فقط نوعا من الاستقرار ومسارا سياسيا واضحا وانحسارا للعنف في الشوارع. وهذا سيقود مصر بالقطع إلى نمو سريع جدا."
وقالت جي.بي أوتو إن مبيعات الشركة في مصر من السيارة هيونداي الأعلى سعرا هبطت في النصف الأول من العام ما يزيد عن 40 في المئة على أساس سنوي وذلك بالنسبة للسيارات المستوردة المجمعة في الخارج و13 في المئة للسيارات المجمعة محليا.
وقالت منة الله صادق إن جي.بي أوتو مضطرة لتعديل علاقاتها مع هيونداي التي أبلغت الشركة المصرية بأنها ستوقف توريد مستلزمات بنهاية العام نظرا لأنها تريد أن تقصر التجميع في الخارج على مصانع تسيطر بشكل كامل على إنتاجها.
وأضافت أن جي.بي أوتو وهي الشركة الوحيدة التي تقوم بتجميع وتوزيع سيارات هيونداي في مصر اشترت كميات كافية من أجزاء السيارات من هيونداي وهو ما يتيح لها الاستمرار في أنشطة التجميع حتى نهاية 2014 عندما ستتجه كلية إلى تجميع سيارات تقوم جيلي بتوريد مستلزماتها.
وبدأت الشركة تجميع سيارات جيلي في مصنع بريما في القاهرة حيث تجمع أيضا هيونداي حينما أطلقت توسعا جديدا في أكتوبر تشرين الأول 2012.
وقالت منة الله "بلغ نصيب جيلي في السوق عشرة في المئة في يونيو انطلاقا من صفر. أطلقنا علامة تجارية من لا شئ."
وتستفيد جي.بي أوتو من علاقاتها بجيلي في التوسع في شمال أفريقيا.
وقالت منة الله "بدأنا في الجزائر الشهر الماضي وسنبدأ في ليبيا في أي وقت الآن...سنحقق مبيعات قياسية ربما بحلول الربع الأخير. "لدينا فرصة لتكرار نجاحنا في دول أخرى في شمال أفريقيا مثلما نجحنا في مصر..ثم بعد ذلك في جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى."