أحدث الأخبار
كتبت: رحمة ضياء
انتشر هاشتاج "راجعين للميدان" بشكل موسع الأيام الماضية بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وأعلن من خلاله كثير من الشباب نزولهم إلى ميدان التحرير، في نفس اليوم الذي انطلقت فيه ثورة 25 يناير قبل 5 سنوات.
في حين أكد عدد من مسؤولي الأحزاب مقاطعتهم لهذه الدعوة، وانشغالهم بالانتخابات البرلمانية في الوقت الراهن.
وشهدت المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر الماضي غيابا لافتا للشباب، الذين قاطعوا بدورهم صناديق الانتخابات.
مطالب الشباب
وقال إسلام سعفان، صحفي، إنه على استعداد لنزول الميدان في أي وقت، وإن مطالبه لا تختلف كثيرا عن مطالب ثورة يناير من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
وأضاف "نطالب أيضا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإعادة محاكمة نظام مبارك، وتشكيل لجنة لاستعادة الأموال المهربة إلى الخارج".
وتوقع إسلام أن يتعامل الأمن بعنف مع من ينزلون إلى الميدان، قائلا "عنف الداخلية سيتزايد طرديًا مع زيادة الأعداد، والقرب من ميدان التحرير يمثل لديهم هاجسا كبيرا ويذكرهم بما حدث في 2011".
وقال أحمد عبده، ناشط سياسي، "إحنا هنحشد على قد ما نقدر وهنقاوم لآخر نفس فينا مهما كانت العواقب".
وأشار إلى الأسباب التي تدفع الشباب للعودة إلى الميدان، قائلاً "مفيش حرية، والشرطة رجعت بنفس القمع وأكتر، والشباب اللي جزء أساسي في ثورة ٢٥ يناير أغلبهم في السجون، وعودة أمن الدولة والاختفاء القسري".
ورهن محمود حسني، طالب بكلية هندسة جامعة بنها، نزوله إلى الميدان بوجود ترتيبات واضحة للدعوة قائلاً: "لو رتبنلها بنفس الترتيبات اللي حصلت في يناير الموضوع هيبقى غير مجدي تماما، لأن النظام طور نفسه وطور أساليب قمعه بصورة مذهلة، فلو إحنا مطورناش طريقة تعاملنا هنبقى نازلين نخسر ناس جديدة".
وأكد محمود أن على الشباب العودة للظهير الشعبي، وحشد الناس حول مطالب محددة وإقناعهم بها قبل اتخاذ قرار النزول إلى الشارع.
امتناع الأحزاب
وأعلن شهاب وجيه، المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار، أن الحزب لن يشارك في هذه الدعوة، قائلاً: "كل سنة نشهد مثل هذه الدعوات ويكون تأثيرها محدود جدا".
وأضاف :"لو أي طرف يريد أن يحقق مطلبا حقيقيا للثورة فعليه أن يفعل ذلك من خلال الانخراط في الحياة السياسية والانضمام للأحزاب السياسية طالما ينتهج الفكر الديمقراطي".
وتابع "نزولنا في ثورة 25 يناير و30 يونيو كان لانسداد كل طرق التغيير الأخرى، أما الآن أظن أن هناك مساحة ليست قليلة لتحقيق المطالب دون الحاجة للنزول إلى الشارع".
وقالت أسماء حسانين، عضو الهيئة العليا في الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن الحزب لم يناقش هذه الدعوة لانشغاله في الوقت الراهن بالاستعداد للمرحلة الثانية من الانتخابات.
وأضافت أسماء "عن نفسي مش هشارك إلا لو تم الالتفاف حول أهداف قوية ومحددة نقنع بها الشعب، وإلا ستكون المشاركة بلا جدوى".
وقال أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، إن الحزب يتجنب الدخول في أي صدام مع الدولة، في ظل الأوضاع الحالية والحرب على الإرهاب.
وأضاف شعبان "الشباب له حق أن يغضب بسبب عودة رجال عصر مبارك للسيطرة على المشهد السياسي، وحملتهم المسعورة على ثورة يناير ومحاولات تشويهها".
وتابع "على الدولة أن تستجيب لمطالب الشباب العادلة وتتفهم غضبهم، فرفاقهم في السجون بينما رجال عصر مبارك طلقاء".
وأكد جلال مرة، الأمين العام لحزب النور، رفض الحزب لهذه الدعوة، قائلاً "نحن في مرحلة البناء وإعادة الاستقرار لمصر لتتبوأ مكانتها التي كانت عليها من قبل، ونحتاج لمجهودات الجميع والاصطفاف الوطني خلف قادتنا".
وأضاف "لن نشارك لأننا ليس لدينا وقت لمثل هذه الدعوات، ومشغولون بهموم وطننا".
وأشار أحمد إمام، المتحدث باسم حزب مصر القوية، إلى أن الحزب لم يناقش الدعوة بعد.