طالب كتاب إسلاميون بإتاحة الفرصة لهم للكتابة في الصحف القومية وطرح أفكارهم بها باعتبارها ملكا للشعب، أسوة بـ"الأقلية الثقافية الانتهازية المستبدة المهيمنة".

وهدد أكثر من 30 مثقفا وكاتبا, صنفوا أنفسهم كإسلاميين, في بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت، بالتصعيد في حال لم تتح لهم الفرصة للكتابة في هذه الصحف.

واعتبر الموقعون على البيان أن من سموهم "الانتهازيين" يسيطرون على صفحات الرأي في الصحف القومية، لافتين إلى أن "كل ما تغير بعد الثورة هو السماح لبعض هؤلاء الكتاب بالكتابة عندما تتوفر المساحة, شريطة ألا تكون كتاباتهم مزعجة للأقلية الثقافية الانتهازية المستبدة المهيمنة". 

وقالوا إن الصحف القومية منبر مهم من منابر التعبير والتفكير في مصر والعالم العربي, والعالم أحيانا, مشيرين إلى أن هذه الصحف مرت في فترة الحكم الفاسد البائد بمرحلة انهيار وترد, حيث كانت بوقا يردد كل ما يريده الطاغية وزمرته الضالة الآثمة على حد وصفهم.

وأضاف البيان أن "الثورة غيرت أشياء كثيرة, وطال هذه الصحف شيء من التغيير في الإدارة والتحرير, وشيء من التسامح مع الأصوات المحجوبة في عهد المخلوع, إلا أن التيارات الانتهازية المستبدة المهيمنة ما زالت تقوم بدورها الإقصائي الاستئصالي, وتقاوم التغيير والتطهير على حد قولهم.

وأوضح البيان أن "الصحف القومية يملكها شعب مصر, ولا تملكها أية جماعة قد تظن أن احتكارها لمساحات الرأي والثقافة على مدار عقود يمنحها حق ملكية هذه الصحف, أو ممارسة سلطة النشر أو عدمه بالنسبة للآخرين".

وطالب الكتاب بمساواتهم مع نظرائهم في المعاملة المادية, وقالوا "لا يعقل أن يتميز أنصار الاستبداد والنظام السابق بالتقدير, ويكتب غيرهم بدون أجر أو مكافآت".