كتبت: ياسمين سليم

قال وزير الصناعة والتجارة، طارق قابيل، اليوم الثلاثاء إن الحكومتين المصرية والروسية تدرسان حاليا المشروعات التي سيتم إنشاؤها في المنطقة الصناعية الروسية في خليج السويس.

وتوقع مصر وروسيا مساء اليوم الثلاثاء 4 مذكرات تفاهم إحداها بشأن إقامة منطقة صناعية روسية في خليج السويس، والثانية بين صندوق الاستثمارات الروسية المباشرة وكلا من البنك الأهلي وبنك مصر، لتوفير آليات تمويلية للمشروعات التي سيتم إنشاؤها في المنطقة.

بالإضافة لمذكرة لاستيراد طائرات هليكوبتر روسية مع وزارة الطيران، وأخرى للتعاون في مجال المواصفات والمقاييس.

وقال قابيل في مؤتمر صحفي عقده اليوم مع وزير الصناعة والتجارة الروسي، دينيس مانتوروف، "ندرس حاليا المشروعات التي ستقام في هذه المنطقة ومن سيكون الممول لها".

وأضاف "من الممكن أن تمول الحكومة الروسية هذه المشروعات  أو الصندوق المصري الروسي المشترك أو أن تمولها شركات روسية خاصة، بجانب الحكومة المصرية".

وكان رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أحمد درويش، قد قال أمس، إن الهيئة خصصت مليوني متر مربع من الأراضي للمنطقة الصناعية الروسية.

وأوضح قابيل أن هناك مشروعات روسية في مصر يجري تنفيذها حاليا مثل تطوير مصنع للحديد والصلب وتطوير بعض مصانع الأدوية والأمصال.

والتقى رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق من اليوم بمانتوروف وقابيل للمناقشة حول المشروعات والاستثمارات الروسية في مصر.

وقال قابيل إن اللقاء استمر نحو 3 ساعات وتطرق للحديث عن كل الاستثمارات الروسية في مصر سواء في المنطقة الصناعية الجديدة أو خارجها، كما تناول مشروع الضبعة النووي.

وذكر بيان من وزارة الصناعة إن مصر طلبت تسهيلات ائتمانية خاصة بوارداتها من القمح، وكذا إمكانية منح مصر أسعار تفضيلية لتوريدات القمح.

وخلال المؤتمر قال الوزير الروسي، إنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وشركة روسية كبرى لإنشاء مصنع لإنتاج أجهزة تكييف بدون فريون على أرض مصر.

وأضاف أن شركة سوخوي للطائرات الروسية وقعت على اتفاقية مع شركة مصرية خاصة لتوريد 4 طائرات من نوع سوخوي 100، تستخدم في النقل الداخلي، مع إمكانية شراء 6 طائرات أخرى من نفس النوع.

وذكرت وكالة رويترز اليوم إن الشركة المصرية التي سيتم توريد الطائرات لها هي "اير ليجر".

وعن المنطقة الروسية الصناعية قال مانتوروف، "من الممكن أن تقام فيها مشروعات إنتاج مشترك بين مصر وروسيا، بجانب المشروعات الصناعية الروسية".

وشهدت العلاقات المصرية الروسية تحسنا كبيرا في 2013 عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي. وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة روسيا في أغسطس 2014، كما زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أوائل فبراير الماضي حيث وقعا اتفاقيات اقتصادية بين البلدين.