أحدث الأخبار
مفاجأة كانت في انتظار، زهراء سعيد قاسم، شقيقة شهيد الحرية، خالد سعيد، عندما دخلت على موقع اللجنة العليا للانتخابات، لمعرفة لجنتها الانتخابية، وبالمصادفة حاولت إدخال الرقم القومي لشقيقها الشهيد، لتجده مقيدًا في القوائم الانتخابية، في مدرسة كيلوباترا التجريبية.
زهراء قالت لـ«الشروق»، إنها: "كانت قد سمعت عن وجود متوفيين في قوائم الناخبين، ولما جيت أعرف لجنتي، افتكرت الموضوع، ولقيت عندي صورة من الرقم القومي لخالد، وبالمناسبة بطاقته لسة سارية حتى الآن، ودخلت الرقم القومي، طلع فعلا مقيد في قوائم الناخبين."
وأضافت زهراء: "إنني لا أريد كلاما مرسلا على لسان المسؤولين يتحدث عن أخطاء وعقبات وضيق وقت وسرعة إجراءات، ولكنني أريد تفسيرا وردا مقنعا، إزاي الأسامي دي لسة موجود ومتسجلة، إلا إذا كان فيه صفقة بتحصل على حساب المتوفيين المقيدة أسماؤهم في الجداول الانتخابية؟" - على حد قولها-.
ولقي الشاب السكندري 28 عامًا، خالد سعيد، مصرعه في 6 يونيو 2010، على يد اثنين من مخبري الشرطة في الإسكندرية، بعد تعذيبه حتى الموت، بادعاء أنه يحمل موادًا مخدرة، وقد ابتلعها فأدت لوفاته. أثار موته إدانة عالمية ومحلية، كما أثار احتجاجات علنية في الإسكندرية والقاهرة قام بها نشطاء وحقوقيون وسياسيون، لُقب بشهيد «الطوارئ»، وشهيد «الحرية»، ويعتبر الكثيرون موته الشرارة الأولى لقيام ثورة 25 يناير.
الأمر نفسه مع شقيقة الشهيد مينا دانيال، أحد ضحايا مجزرة ماسبيرو التي وقعت في التاسع من أكتوبر الماضي، أمام مبنى التليفزيون المصري، حيث وجدت أسرته اسمه مسجلا ضمن كشوف الناخبين، في اللجنة رقم 88، ومقرها مركز شباب عزبة النخل شارع أحمد فهمي، أما رقمه في الكشوف فـ2964.