أعلنت وزارة الصحة والسكان أن إجمالي حالات الإصابة بڤيروس H5N1 المعروف بإنفلونزا الطيور، خلال 2015 الجاري بلغ 32 حالة، من بينهم 12 حالة وفاة، في حين بلغ عد حالات الإصابات بالمرض خلال العام الماضي 27 إصابة توفى منهم 12 حالة.

وأرجع الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة تزايد الإصابات هذا العام مقارنة بالعام الماضي إلى أن ذروة الإصابة بالمرض تبدأ من شهر أكتوبر حتى مارس من كل عام، وكذلك تزايد البؤر المصابة بين الدواجن والتي تجاوزت الـ200 بؤرة، وهو ما تسبب فى زيادة ملحوظة فى الإصابات والوفيات.

وقال عبد الغفار، لـ"أصوات مصرية" اليوم، إن الوزارة طلبت من منظمة الصحة العالمية إرسال لجنة من الخبراء فى هذا المرض من منظمة الصحة العالمية والمنظمات المعنية الأخرى بهدف تقييم الوضع فى مصر، والإفادة بالتوصيات للحد من المرض، لافتا إلى أن أول فريق سيصل مصر يوم 5 مارس المقبل.

وأشار عبد الغفار إلى أنه يتم حاليا التنسيق مع الجهات المختصة لرفع قدرة التعامل مع الحالات المصابة بالمرض فى المستشفيات، مشيرا إلى أن الوزارة تقوم بحملات لتوعية المواطنين بالتعامل الآمن مع الطيور، من خلال 15 ألف رائدة ريفية.

وأشار إلى توافر أكثر من 600 ألف جرعة من عقار "تاميفلو"، لعلاج حالات الإصابة، بخلاف المتوافر في الصيدليات الخاصة.

وقال إن الخط الساخن 105 يقوم بالرد على الاستفسارات الواردة من المواطنين عن مرض انفلونزا الطيور وكيفية الوقاية منها، ضمن الخطة التي وضعتها الوزارة لمكافحة المرض.

كما نصح عبد الغفار بتوخي الحذر والحيطة عند التعامل مع الطيور خصوصاً التي تظهر عليها أعراض مرضية وضرورة اتخاذ الأجراءات الوقائية لمنع حدوث العدوى مثل تغطية الفم والأنف عند التعامل مع الدواجن وغسل الأيدي بالماء والصابون بعد التعامل وعدم اصطحاب الأطفال لأماكن تربية الطيور أو الذبح وفصل الطيور عن أماكن المعيشة.

وأضاف أن اللجنة القومية العليا لمتابعة موقف مرض إنفلونزا الطيور، التي شكلها رئيس الحكومة إبراهيم محلب، الشهر الماضي، برئاسة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي تعقد اجتماعات دورية لمتابعة الوضع.

وطالب الدكتور محمد عوض تاج الدين أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة عين شمس، بضرورة توجه المتعاملين مع الطيور بشكل فوري لأقرب مستشفى لتلقي الخدمة الصحية في حالة ظهور أعراض الإنفلونزا عليهم.

وقال تاج الدين، لأصوات مصرية، إن "التأخر في علاج حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور يمكن أن يؤدي إلى التهابات شديدة بالجهاز التنفسي السفلي، ما قد يؤدي إلى فشل تنفسي حاد واحتياج المريض إلى الوضع على جهاز التنفس الصناعي، مضيفا أن معدلات الوفاة بسبب الفشل التنفسي عقب الإصابة بالمرض مرتفعة في جميع دول العالم وليس في مصر فقط" .

وقال الدكتور علاء عيد مدير إدارة الطب الوقائي بوزارة الصحة، إن مرض إنفلونزا الطيور مرض حيواني سببه الرئيسي هو الطيور المنزلية، إلا أن الكثير من المتعاملين مع الطيور ينكرون باستمرار تعرضهم لها خوفا من تعرضهم لأي مساءلة، مؤكدا أن المرض حتى الآن لا ينتقل من إنسان لآخر.

وأضاف أن المخاوف من تحور المرض وتسببه في وباء مخاوف عالمية، مؤكدا أن نسبة الوفيات لحالات إنفلونزا الطيور لا تزال من أقل الدول، حيث بلغت نسبة الوفيات 37.4% مقارنة بنسبة 60% فى الدول الأخرى.

وذكر أنه تم تنشيط الترصد للمرض في كل المنشآت الصحية على مستوى الجمهورية، وتنشيط الترصد للإنفلونزا والالتهابات الرئوية بكل المستشفيات بجميع المحافظات بصفة يومية للوقوف على الوضع الوبائي والمتابعة الدقيقة بصفة مستمرة للفيروسات السائدة.

وتضم اللجنة التي شكلها محلب في عضويتها وزير التنمية المحلية ووزير الصحة والسكان ووزير البيئة ومحافظي الجيزة والقاهرة وكفر الشيخ والدقهلية والقليوبية والمنيا والبحيرة والفيوم والمنوفية، وكذلك رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ورئيس غرفة إدارة الأزمات بمجلس الوزراء، ورئيس الخدمات البيطرية بوزارة الدفاع، وممثل عن الخدمات الطبية بوزارة الدفاع، وممثل عن وزارة الداخلية (شرطة المسطحات المائية)، وممثل عن وزارة الخارجية، ورئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وممثلين عن قطاع الشؤون الوقائية والمتوطنة.