قال محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية والري إن مصر انتهت من وضع رؤيتها فيما يتعلق بآليات تنفيذ التوصيات الفنية للجنة الثلاثية لمصر والسودان وإثيوبيا لتقييم سد النهضة الإثيوبي، وإن هناك تنسيقا كاملا مع وزارة الخارجية والأجهزة المعنية بإدارة ملف التعاون في حوض النيل.

وأضاف عبد المطلب، في تصريح أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أن مصر في انتظار تخطي حكومة الخرطوم الفيضانات المدمرة، التي ضربت الأراضي السودانية وآثارها، حتى يمكن تحديد موعد انعقاد الاجتماع الوزاري لدول النيل الشرقي بحضور الخبراء الفنيين للدول الثلاث لبدء أعمال اللجنة الثلاثية الجديدة الخاصة بتنفيذ توصيات اللجنة الدولية لتقييم سد النهضة الإثيوبي.

وأوضح عبد المطلب أن هناك اتصالات تجري بين وزيري الخارجية المصري والإثيوبي لوضع رؤية جديدة لأشكال التعاون المختلفة بين مصر وإثيوبيا وبمشاركة القطاع الخاص في كلا البلدين.

وقال وزير الري إنه تم استعراض أشكال التعاون مع دول الحوض من خلال استراتيجية متكاملة تشارك فيها الوزارات المعنية وأيضا رجال الأعمال، بما يسمح بتنوع مجالات التعاون الاقتصادي والتنموي بين مصر ودول الحوض، على أن يكون القطاع الخاص بهذه الدول ومصر شركاء في تنفيذ هذه الاستراتيجية المتكاملة.

كان وزير الخارجية نبيل فهمي بحث في يوليو الماضي مع مسؤولي الوزارة ملف الأمن المائي وأزمة سد النهضة الإثيوبي.

وأوصى فهمي خلال اللقاء بسرعة التنسيق مع الجهات المعنية في الدولة، لتفعيل المسارين الفني والسياسي وصولا لتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدوليين، والتي طالبت الجانب الإثيوبي بتوفير دراسات إضافية لتقييم الآثار المحتملة، لبناء السد على دولتي المصب وهما مصر والسودان.