ناشدت وزارة الخارجية المصريين المتواجدين على الأراضي الليبية، اليوم الإثنين، بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر والابتعاد تماما عن مناطق الاشتباكات المسلحة قدر الإمكان.

وطالبت الخارجية، في بيان نشر على صفحتها على فيس بوك، المصريين المتواجيدن هناك بـ"اللجوء إلى مناطق أكثر أمانا داخل ليبيا".

كانت وكالة أنباء الشرق الأوسط قالت أمس الأحد إن مواطنين مصريين قتولا وأصيب أربعة آخرون جراء الاشتباكات الدائرة بالطريق الساحلي لمعبر رأس اجدير الحدودي بين قوات الجيش الليبي وقوات فجر ليبيا.

جدد مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، عمرو معوض، تحذير المواطنين المصريين بعدم السفر إلى ليبيا في ظل الأوضاع غير المستقرة هناك وحفاظا على سلامتهم الشخصية.

وقال معوض إنه في حالة السفر للضرورة القصوى "فيتم ذلك بعد الحصول على تأشيرة دخول صادرة من السفارة الليبية بالقاهرة، تجنبا لإمكانية تعرضهم للترحيل أو فقدان نفقات السفر".

وتشهد ليبيا على مدار 3 أعوام حالة من العنف، إذ وجهت الفصائل المتمردة -التي اتحدت في انتفاضة عام 2011 لتحطيم حكم معمر القذافي الذي استمر 42 عاما- أسلحتها إلى بعضها البعض الأمر الذي جعل ليبيا تسقط في الفوضى جراء القتال من أجل السلطة والنفط والمال من ميزانية الدولة التي تبلغ 47 مليار دولار.

وسقطت العاصمة طرابلس في أيدي ميليشيا تسمي "فجر ليبيا"، ما أدى إلى انتقال الحكومة والبرلمان إلى مدينة طبرق، فيما يواجه الجيش حاليا هجوما في بنغازي -ثاني أكبر المدن الليبية- يشنه إسلاميو جماعة "أنصار الشريعة".