أحدث الأخبار
كتبت: أمنية طلال
"التثقيف الجنسي ضرورة وليس رفاهية" هو عنوان حملة انطلقت اليوم لإزالة الوصم المتعلق بالتثقيف الجنسي في مصر تحت شعار "مش عيب".
وتهدف الحملة التي أطلقتها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومركز القاهرة للتنمية والقانون، ومؤسسة تدوين، إلى التوعية بأهمية التثقيف الجنسي الشامل للشباب وطلاب المدارس كمدخل لحل مشكلات عديدة تتعلق بالصحة الإنجابية والجنسية في مصر ومن بينها العنف ضد المرأة بمختلف أشكاله.
وانطلقت حملة "التثقيف الجنسي ضرورة وليس رفاهية" في إطار حملة الـ"16 يوم" من النضال لمواجهة العنف ضد المرأة والتي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لأول مرة عام 1991، وتبدأ الحملة كل عام يوم 25 نوفمبر، في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء وتمتد فعاليتها حتى 10 ديسمبر وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وتقول داليا عبد الحميد مسؤول ملف النوع الاجتماعي بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، لأصوات مصرية، "احنا عاوزين الثقافة الجنسية متبقاش فزاعة للناس .. وتبقى أمر واقع في حياتنا"، لافتة إلى وجود مقاومة مجتمعية للثقافة الجنسية في مصر.
وأضافت أن الحملة تسعى لخلق حوار مجتمعي بشأن أهمية التثقيف الجنسي للشباب والفتيات، موضحة أن التثقيف الجنسي يؤدي إلى حماية الجسد من الأمراض المنقولة جنسيا مثل فيروس الاتهاب الكبدي سي، ومرض نقص المناعة البشري، ومن الزواج المبكر، والحمل المبكر، والختان، والإجهاض غير الآمن.
التثقيف الجنسي "فرصة ضائعة" هذا ما رأته داليا، مؤكدة أن التثقيف الجنسي يوفر على الدولة الأموال التي تنفقها لمواجهة الختان، وعلاج أثار العنف من نساء معنفات ومغتصبات، وعلاج الأمراض المنقولة جنسيا.
وطالبت داليا وزارة التربية والتعليم بتنقية المناهج التعليمية وإضافة جزء عن التربية الجنسية، موضحة أن جهود المجتمع المدني غير كافية، وأن وزارة التربية والتعليم هي التي تضمن استمرارية التثقيف الجنسي والوصول إلى أكبر عدد من الناس.
وأكدت ضرورة تدريب مدرسين العلوم، موضحة أنهم يتجاهلون تدريس الجزء الخاص بالثقافة الجنسية في المناهج.
واعتبرت أن الثقافة الجنسية تغير موازين القوة بين الجنسين في مصر، قائلة "جزء كبير من العنف الموجه للستات سواء جوا البيت أو برا البيت سببه النظرة الدونية لها".