وصفت جماعة الإخوان المسلمين التفجير الذي استهدف مدير أمن الدقهلية اليوم بأنه محاولة لإثارة الحرب الأهلية في البلاد، ودعت إلى إجراء تحقيق فوري في الحادث.

كانت انفجرت سيارة ملغومة عند مديرية أمن محافظة الدقهلية في مدينة المنصورة فجر اليوم ما أسفر عن مقتل 14 شخصا من بينهم 12 من قوات الأمن وإصابة 134 آخرين في واحد من من أكثر الهجمات دموية منذ أن عزل الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي في يوليو.

وقالت الجماعة، في بيان نشر على صفحتها على فيس بوك، إن ما حدث هو "محاولة خائنة ترمي إلى إلقاء العداوة والبغضاء بين أبناء مصر، وإثارة الحرب الأهلية بينهم وصولاً إلى النموذج الجزائري أو السوري".

وأضافت أنه يهدف أيضا إلى "تشويه الحراك الثوري السلمي الحضاري المستمر منذ ستة أشهر؛ بهدف إيقافه والقضاء عليه بعد أن وصل الزخم الشعبي إلى مستوى يوشك أن يأتي على بنيان الانقلاب من القواعد".

ودأب أنصار الرئيس المعزول على التظاهر منذ عزل الجيش مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، يوميا احتجاجا على ما سموه "الانقلاب ضد الشرعية".

وعزل الجيش مرسي في يوليو الماضي عقب احتجاجات حاشدة طالبت بعزله بسبب سياسات حكمه.

كانت الجماعة أدانت صباح اليوم في بيان باللغة الإنجليزية للمكتب الصحفي للجماعة في لندن "بأشد العبارات الممكنة" الهجوم.

ودعت الجماعة إلى "تحقيق عادل نزيه سريع في هذا الحادث.. وإعلان نتائج التحقيق فورًا وتقديم الجناة الحقيقيين إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل، وكذلك إعلان نتائج التحقيق في الحوادث السابقة".

وشددت الجماعة في ختام بيانها على سلمية فعالياتهم، وقالت "إن ثورتنا سلمية وستظل سلمية، سلميتنا أقوى من الرصاص"، وستظل كذلك حتى إسقاط الانقلاب الدموي الذي اغتصب السلطة وقتل الأبرياء واعتقل الشرفاء وروع الآمنين وخرب البلاد ونشر الفساد".