قال السفير إيهاب بدوي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن لجنة الاتحاد الأفريقي بشأن مصر أكدت للرئيس المؤقت عدلي منصور دعمها لخريطة المستقبل المصرية، وأن حل الوضع الحالي في مصر يجب أن يكون مصريا خالصا على أساس من السلمية والتسامح وبعيدا عن العنف والإرهاب، على حد وصفها.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عدلي منصور ظهر اليوم بقصر الاتحادية مع لجنة الاتحاد الأفريقي، التي تزور مصر للمرة الثانية برئاسة ألفا عمر كوناري رئيس مالي السابق.

وأوضح المتحدث أن صورة الأوضاع في مصر أصبحت أكثر وضوحا بالنسبة للوفد، حيث حرصت مصر على توضيح حقيقة الأوضاع ومدى التصلب لدى بعض الأطراف على الساحة المصرية، لافتا إلى وجود تفهم وتحول في موقف الوفد الأفريقي.

وأضاف المتحدث أن اللقاء تطرق إلى ما تم تحقيقه من استحقاقات في إطار خريطة المستقبل، وأن الرئيس منصور أكد حرص مصر على الالتزام بهذه الخريطة وتنفيذ مراحلها المختلفة طبقا للجدول الزمني.

كان مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي أصدر قرارا، في بدايات يوليو الماضي، بتعليق مشاركة مصر في جميع أنشطة الاتحاد لحين استعادة النظام الدستوري وذلك وفقا للآليات ذات الصلة التي يكفلها الاتحاد الأفريقي، حسبما جاء في القرار.

وكانت لجنة الاتحاد الأفريقي أصدرت بيانا، عقب زيارة سابقة لمصر في أغسطس الماضي، حثت فيه مختلف الأطراف في البلاد "على إعلاء المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات الحزبية والاعتبارات الأخرى، والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب العودة للعنف".