أعلن الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار أنه سيتم الانتهاء من تجديد متحف ملوي وصيانته وترميمه وتزويده بكاميرات مراقبة خلال أربعة أشهر، بتكلفة قدرها 3 ملايين جنيه ليكون جاهزاً لعرض مقتنياته التي تم استعادة نحو 900 قطعة منها حتى الآن.

كان من وصفوا بأنهم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، اقتحموا متحف ملوي الأثري في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة في منتصف أغسطس الماضي، وقتلوا أحد موظفي المتحف أثناء وجوده بمقر عمله، وقاموا بأعمال سلب ونهب لمحتوياته ولمبنى الوحدة المحلية لمركز ومدينة ملوي المجاور للمتحف، ثم أحرقوا المبنى بإلقاء زجاجات مولوتوف.

وقال الوزير –خلال زيارة لكل من متحف أخناتون بمدينة المنيا ومتحف ملوى- إن هناك منظومة أمنية تم الاتفاق عليها لحماية المتاحف الأثرية بجميع محافظات الجمهورية لمنع أي محاولات للتعدي على تراث وتاريخ الوطن.

وأكد أن هناك سعيا من قبل الوزارة لاستكمال تنفيذ بروتوكول موقع مع الجانب الألماني للانتهاء من متحف اخناتون على مساحة 25 فدان على النيل، حيث ينص البروتوكول على دعم المتحف بقيمة 10 مليون يورو لاستكمال المرحلة الثانية والثالثة.

وأشار الوزير إلى حصر الوزارة للتعديات على الحرم الأثري لبعض المواقع الأثرية بالمحافظات المختلفة لإزالتها ومنها إزالة التعديات بمنطقة تل العمارنة بمحافظة المنيا .

أوضح الوزير أن هناك خطة لمحافظة المنيا تضم إعادة تهيئة الطرق المؤدية للمواقع الأثرية وسيتم البدء بطريق تل العمارنة.

ومن ناحية أخرى، قال اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا إنه يتم التنسيق مع وزارتي الآثار والسياحة لوضع المحافظة التي تضم آثارا تعود إلى ستة عصور تاريخية وتمتلك ثلث آثار مصر في موقعها الطبيعي كمزار ومقصد للسائحين.

وأضاف المحافظ أنه تم دفع العمل بكوبري بني مزار العلوي -والذي سيربط المحافظة بمحافظة البحر الأحمر- والانتهاء منه خلال أبريل المقبل وهو ما سيكون له مردود إيجابي على الحركة السياحية، مشيرا إلى أنه تم البدء في وضع رؤية لتطوير البنية الفندقية بالتعاون مع رجال الأعمال وكان آخرها افتتاح أول فندق عائم على النيل لاستكمال منظومة التطوير السياحي.