أحدث الأخبار
قال ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى الجمعية التأسيسية للدستور، الأنبا بولا، أسقف طنطا، فى تصريحات لـ«الشروق»، إن الكنيسة ستنسحب من الجمعية على الفور، فى حالة عدم إضافة نص يسمح للأقباط بالاحتكام إلى شرائعهم، فى المادة الثانية من الدستور.
وأضاف: «إذا لم تتم إضافة هذا النص، وإقرار ما تم الاتفاق عليه بالإجماع، سأقول للأقباط لم يعد لديكم مكان على أرض مصر، لأنه ليس من حق القضاء أن يحكم على رجال الدين، بإعطاء سر من أسرار الكنيسة لقبطى، أو تصريح بالزواج لشخص خالف تعاليم الأنجيل».
وفى تعليقه على مظاهرات عدد من شباب الأقباط أمام المقر البابوى يوم الجمعة الماضى، للمطالبة بانسحاب ممثلى الكنيسة من «تأسيسية الدستور»، قال الأنبا بولا «أتفهم موقف الشباب جيدا، ومن حقهم أن يعبروا عن رأيهم، وأنا سعيد بهم للغاية، ونحن موجودون فى الجمعية لزرع الحب، والوصول إلى نصوص لا تتسم بالتشدد قدر الإمكان، وليطمئن كل مصرى، فهذه المواد التى تمت مناقشتها، يستتبعها مراحل أخرى، مثل مرحلة الصياغة، التى ستذهب إليها المواد المقترحة، فى حالة وجود مادة مختلف عليها».
وأضاف: «ليعلم كل قبطى أن وجودنا فى التأسيسية الآن مفيد، وأدى إلى نوع من التقارب الفكرى بين كل التيارات، والدليل على ذلك، أن الشيخ ياسر برهامى، غير رأيه الذى طالب فيه سائقى التاكسى بعدم توصيل الكهنة إلى الكنائس، حيث أوضح لى أن هذه الفتوى قديمة، وأنه من المستحيل أن يقولها بعدما تعارفنا». وعن المادة المقترحة من التيارات الإسلامية داخل الجمعية التأسيسية للدستور، حول «الزكاة»، قال: «هذه المادة تم طرحها بطريقة مريبة، حيث طرحت فى نهاية أعمال الجمعية، فى يوم الخميس السابق لشهر رمضان، ووقتها لم يكن حاضرا سوى 7 أعضاء فقط، وقدمت حينها 7 اعتراضات على هذه المادة، منها أن تطبيقها شرعا يعنى إلغاء الضرائب، فهل سيسمح بذلك، كما أن فرضها على الناس سيمنع التبرعات للجمعيات الأهلية والمدنية، وتم تسجيل اعتراضى على هذه المادة، وسننسحب فورا من الجمعية فى حالة إقرار هذه المادة». وأوضح أسقف طنطا أن «الموجودين فى الجمعية التأسيسية لا يمثلون المجتمع المصرى تمثيلا حقيقيا، وإن كانت الكنيسة والأزهر ممثلين بشكل جيد، لكن الواقع يقول إن 75% من أعضاء التأسيسية يمثلون الإسلام السياسى، ومن أتوا بهم إلى الجمعية كانوا يبحثون عن انتماءاتهم الدينية، ولكن ليطمئن كل قبطى ومصرى، أننا لن نسمح بأن يكون هناك تمييز بين مسلم أو مسيحى».