أحدث الأخبار
حذر حزب الوطن مما سماه الاستغلال السياسي لأحداث الكاتدرائية والخصوص وانحياز بعض وسائل الإعلام ومعالجتها "الخطيرة" لمثل هذه القضايا.
وقال محمد نور أمين عام الإعلام بالحزب في بيانن نشر على صفحة الحزب على فيس بوك، "أعمال العنف والتخريب لا تنتمى لدين ولا تعرف وطنا مطالباً بتحقيقات شفافة والضرب بيد من حديد على أيدي من تسول له نفسه المساس بوحدة الوطن".
وأضاف أن الحزب "بذل ويبذل مجهوداً على الأرض لاحتواء الأزمة فى الخصوص وأعمال العنف أمام الكاتدرائية".
وأوضح ان الحزب قام بعدة اتصالات مع الأطراف المعنية وكان فى مقدمتها زيارة الدكتور عماد عبدالغفور مساعد رئيس الجمهورية ورئيس حزب الوطن لوزراة الداخلية ومقابلة الوزير للاطلاع على الأوضاع الأمنية فى أماكن الأحداث والاطمئنان على أن الداخلية تقوم بالدور المنوط بها من حفظ واستقرار للأمن.
وقال إن الحزب يسعى لتفعيل ما سماه "آلية الإنذار والتدخل المبكر تحول دون تحول النزاعات و المشاكل الاجتماعية أو العصبية إلى صراعات طائفية لصعوبة وحساسية المعالجة الأمنية لمثل هذه الملفات".
كانت اشتباكات جرت الأحد في محيط الكاتدرائية المرقسية بحي العباسية في شمال القاهرة بعد تشييع جثامين أربعة مسحيين قتلوا في اشتباكات مع مسلمين بمنطقة الخصوص في محافظة القليوبية يومي الجمعة والسبت.
وتجددت الاشتباكات أول أمس الإثنين بين مسلمين ومسيحيين في القاهرة وبلغ عدد ضحايا المصادمات قتيلين و89 مصابا.
من ناحية أخرى، قال الحزب إنه تابع بـ"حالة من القلق التطورات والآثار السلبية الناتجة عن إعادة العلاقات مع الدولة الإيرانية خاصة أنه لم يصاحب هذه الإجراءات ما يلزمهم بخطوات على الأرض نؤكد على تماسك الموقف المصري.. دون إجابات واضحة من النظام الإيراني سبق أن طرحها أبناء الحزب تجاه الموقف الإيراني المريب تجاه الشعب السوري.. وأيضا معاملة أهل السنة داخل إيران".
وأكد الحزب إنه كان يجب قبل مد أي جسور الإجابة الواضحة والشاملة على كل هذه التساؤلات والقضايا واتخاذ الاجراءات اللازمة والرادعة لمحاولات نشر المذهب الشيعي داخل بلاد أهل السنة.
كانت مصر أوقفت أول الاثنين الرحلات السياحية القادمة من إيران حتى النصف الثاني من يونيو القادم بعد أيام من إثارة أول رحلة من هذا النوع خلال 34 عاما احتجاجات من جانب إسلاميين في القاهرة.
وأقلعت أول رحلة سياحية بين البلدين من القاهرة إلى طهران يوم 30 مارس في أحدث خطوة لتطبيع العلاقات التي قطعت بعد الثورة الإيرانية عام 1979، لكن إسلاميين يتهمون إيران بمحاولة نشر المذهب الشيعي في الدول السنية اعترضوا وتظاهر نحو 100 شخص أمام محل اقامة القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة يوم الجمعة الماضي وحاولوا اقتحامه.
وحزب الوطن حديث النشأة نتج عن انشقاق عن حزب النور السلفي. ويقود الحزب الجديد عماد عبد الغفور الذي كان رئيسا لحزب النور. وعبد الغفور هو مستشار الرئيس محمد مرسي لشؤون التواصل المجتمعي.