سيرتكز الترجي بطل تونس على سجل رائع مع مدربه جوزيه دي مورايش حين يحل ضيفا في السودان على المريخ في انطلاقة مثيرة لدور الستة عشر لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم ستدور في قلبها مواجهات عربية-عربية مرتقبة الأسبوع المقبل.

فمواجهة المريخ غدا السبت ستليها مواجهات أخرى عربية خالصة لعل أبرزها حين يحل الأهلي بطل مصر وأكثر الفرق تتويجا بلقب دوري الأبطال ضيفا على المغرب التطواني بينما يلعب وفاق سطيف حامل اللقب بدون سبعة لاعبين أساسيين حين يسافر للمغرب أيضا لكن لمواجهة الرجاء في الدار البيضاء.

وفي ظهوره الأول بدور الستة عشر سيلعب سموحة وصيف بطل مصر أمام ليوبار في الكونجو وأمله في نتيجة جيدة تساعده في جولة الإياب بملعبه في الإسكندرية بعد أسبوعين.

ويقول دي مورايش الذي عينه الترجي في فبراير شباط الماضي وساعده المدرب البرتغالي في استعادة بريقه ليحقق 11 انتصارا مقابل هزيمة واحدة إن فريقه يركز بشكل كامل على المواجهة القارية وليس على لقاء قمة سيجمعه بالنجم الساحلي في الدوري المحلي في نهاية الأسبوع.

وأضاف في تصريحات للصحفيين "تركيزنا الكامل على لقاء الخرطوم وبعدها سنركز على مباراة القمة أمام النجم الساحلي.

"نعرف ان المباراة أمام المريخ السوداني لن تكون سهلة ونتيجة التعادل في حد ذاتها أمام هذا المنافس ستكون إيجابية."

وتأهل الترجي لدور الستة عشرة بتفوقه على كوزموس الكاميروني 4 -1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب لدور 32.

لكنه هذه المرة سيلعب ضد منافس أقوى سيدفعه حماس مشجعيه المعروف لمحاولة تحقيق نتيجة جيدة.

وفي الجزائر تبدو مهمة الصفاقسي ممثل تونس الآخر في المسابقة القارية سهلة أمام منافسه مولودية شباب العلمة الذي يعيش وضعا صعبا في الدوري المحلي ببلاده.

وبدأ الصفاقسي مشواره في بطولة دوري أبطال افريقيا الذي يتطلع بالتتويج بلقبها لأول مرة في تاريخه بقوة بعد اكتساحه سيماسي من توجو بستة أهداف دون رد ذهابا وإيابا.

لكن الفريق تراجعت نتائجه في الدوري المحلي وسقط في فخ التعادل في خمس مباريات متتالية واستعان بالمدرب البرتغالي باولو دوارتي على أمل استعادة توازنه المفقود.

وقال أنيس بوجلبان مساعد دوارتي في تصريحات صحفية "خلافا لما يروج بأن مولودية شباب العلمة في المتناول بسبب تراجعه في الترتيب العام (بالدوري الجزائري) فإنه فريق محترم والدليل أنه فاز منذ أسبوع على وفاق سطيف بطل أفريقيا كما فاز على اشانتي الغاني وأطاح به من دوري أبطال افريقيا."

وأضاف لاعب الصفاقسي السابق "سنسعى للعودة بنتيجة ايجابية تدعم حظوظ الفريق في كسب بطاقة التأهل لدور المجموعتين".

وفي المغرب يتوقع الأهلي في مواجهة التطواني بطل دوري المحترفين المغربي مواجهة أصعب من انتصاره السهل على الجيش الرواندي في الدور السابق.

وقال أحمد أيوب المدرب المساعد لبطل مصر "سنواجه فريقا مختلفا عن بطل رواندا يتسم بميزات عديدة ويمتلك أوراقا جيدة نعمل لها ألف حساب."

وأضاف لرويترز قبل المواجهة المرتقبة يوم الأحد "وضعنا التطواني تحت الدراسة المتأنية وتعرفنا على أهم أوراقه ويتبقى لنا التوفيق في العودة بأفضل نتيجة."

وسيلعب الأهلي في تطوان بدون المهاجم المصاب عماد متعب بينما تثور تكهنات عن خلافات حادة بينه وبين المدرب الإسباني خوان كارلوس جاريدو.

كما سيفتقد الأهلي لجهود محمد نجيب مع استمرار غياب المهاجم محمد ناجي (جدو) الذي تأجلت عودته للملاعب رغم تعافيه من إصابة أبعدته لعدة أشهر عن الفريق.

وفي الكونجو سيبحث سموحة ومدربه حلمي طولان عن بداية جيدة لهذا الدور الذي يشارك فيه الفريق للمرة الأولى.

وقال طولان لرويترز "أشعر بتفاؤل بتحقيق نتيجة جيدة ومستوى فريقي يتحسن من مباراة إلى أخرى.. نكتسب الخبرات بمواصلة مبارياتنا الأفريقية."

وستكمل مواجهة سطيف الذي لا يزال ينافس على لقب الدوري المحلي في بلاده أمام الرجاء في الدار البيضاء عقد المواجهات العربية في هذا الدور المبكر من دوري الأبطال.

وربما من أجل دوري الأبطال رفع الرجاء المتعثر في الدوري المحلي بوجوده في المركز الثامن الإيقاف عن المهاجم المثير للجدل حمزة أبو رزوق لكنه حتى الآن لا يزال خارج التشكيلة لمباراة الأحد.

أما سطيف فأعلن مدربه خير الديم ماضوي غياب الرباعي المصاب عبد المالك زياية وأحمد قاسمي وأودي داجولو وخير الدين عروسي بينما استبعد أمين مقاتلي وإلياس بوكرية لأسباب فنية.

وسيغيب أيضا أمين دهار الذي لا يحق له المشاركة في البطولة.