أحدث الأخبار
قال مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء إن دعوة جماعة الإخوان للتظاهر في ذكرى 25 يناير واستخدام كل الوسائل المتاحة خلال التظاهرات جريمة متكاملة الأركان تُسقط عن وجه الجماعة قناع السلمية الذي توارت خلفه خلال السنوات الماضية، على حد وصفه.
وكان تحالف دعم الشرعية الذي تقوده جماعة الإخوان دعا في بيان أصدره يوم 31 ديسمبر الماضي إلى التظاهر في ذكرى ثورة 25 يناير. وقال البيان "نناديكم للمشاركة في أسبوع ثوري جديد تحت عنوان (الثورة تناديكم.. مصر بتعطش).
وأكد المرصد، في بيان على موقع دار الإفتاء اليوم السبت، أن الدعوة "تثبت أن عنف الجماعة وصدامها مع المجتمع جزء لا يتجزأ من عقيدتها".
وأوضح المرصد أن الدعوة تؤكد أن "الجماعة فقدت الجزء الأكبر من حلفائها من التيارين الإسلامي والمدني الهاربين بالخارج، وتبين أن الصراع الداخلي في الجماعة بين التيارات المتصارعة في طريقه لوضع المسمار الأخير في نعش الجماعة وخروجها نهائيًّا من المشهد بعد أن اتضح لمنتسبي الجماعة ومؤيديها فشلها الذريع".
وأضاف المرصد أن سعي الجماعة لإحداث قلاقل في ذكرى يناير ليس الهدف من ورائه مصلحة الشعب ولا الدولة إنما الهدف منه زعزعة الأمن والاستقرار، بعد أن فقدت الجماعة تأثيرها داخليًّا وخارجيًّا، وأصبحت تعاني من كثرة الانشقاقات داخل التنظيم، وفقدت ما يسمى بعنصر الاستقواء بالخارج خصوصًا بعد التصنيف البريطاني الأخير الذي وصفها بالعنف، وتخلي الكثير من حلفائها بالخارج عنها.
وقال إن دعوتها تلك "تخالف ما جاءت به النصوص الدينية التي قررت أن الوطن قرين للروح"، مشيرا إلى أن حب الوطن يقتضي العمل من أجله وبذل الجهود من أجل رفعته.
وأضاف المرصد أن ذكرى يناير تمثل للجماعة الرهان الأخير للبقاء في دائرة الاهتمام بعد رحيل جزء كبير من المؤيدين لها من خارج الجماعة من قيادات الجماعة الإسلامية وأعضاء التيار المدني الهاربين بالخارج، مثل عاصم عبد الماجد، الذي وصفها مؤخرًا بالفاشلة، وأنهم يضحون بأبناء الأمة طمعًا لأغراضهم، ومع أول خطر يواجههم يكونون أول من يقفز من السفينة، على حد قوله.