شدد شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، على ضرورة الانتهاء من تحديد الإجراءات التنفيذية التي ستُتخذ لنقل مدابغ الجلود من منطقة سور مجرى العيون إلى الروبيكي بمدينة بدر في أقرب وقت ممكن.

وطالب إسماعيل، خلال اجتماع الوم، بحضور وزراء التخطيط، والتجارة ومحافظ القاهرة، بوضع مخطط شامل ومتكامل لتطوير منطقة سور مجرى العيون وتحويلها إلى منطقة تراث حضاري.

وقال حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن الهدف من تطوير المنطقة هو إعادة الوجه التاريخي لمناطق التراث والمظهر الحضاري للقاهرة.

وأشار إلى أن عملية تطوير عمراني شامل ستنفذ بمنطقة سور مجرى العيون وتنسيق المنطقة المحيطة به، وإحياء كل العناصر التاريخية به، خاصة منطقة السواقي وتحويلها إلى متحف للهندسة المائية، وترميم السور وإعادته لطبيعته.

وأضاف القاويش أنه سيوضع تصور لاستغلال المنطقة بالكامل سياحياً من خلال تأسيس نمط عمراني اقتصادي يعمل على تنمية مجالات ثقافية واجتماعية جديدة، بالإضافة إلى تطوير وتحديث صناعة دباغة الجلود من خلال نقلها إلى منطقة الروبيكي، والتي توفر العديد من المزايا للعاملين بتلك الصناعة، كما تتيح العديد من التسهيلات في مجال الإسكان للعاملين بها.

وطلب رئيس الوزراء عقد اجتماع آخر، يوم الثلاثاء المقبل، لاستعراض الإجراءات النهائية التي تم الاستقرار عليها بشأن مدينة الجلود بمنطقة الروبيكي، على أن يعقبه عقد مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء لإعلان التفاصيل النهائية لتلك الإجراءات، وتطوير المنطقة بالكامل وتحويلها إلى مزار سياحي، كما يُعلن محافظ القاهرة خلاله الخطوات الخاصة بمشروع تطوير حضاري آخر يتعلق بإحياء منطقة الأوبرا التاريخية بوسط البلد.

وخلال الاجتماع، أشار وزير التجارة والصناعة، طارق قابيل، إلى أن منطقة الروبيكي ستكون جاهزة خلال الأشهر القادمة، وسيتم توفير العديد من الوحدات السكنية للعاملين في مجال صناعة دباغة الجلود بها.