أحدث الأخبار
قال شاهد من داخل قاعة المحكمة إن الرئيس السابق محمد مرسي وكل المحامي محمد سليم العوا للدفاع عنه لإثبات بطلان إجراءات محاكمته في قضية اتهامه وآخرين باقتحام سجن وادي النطرون في 28 يناير 2014.
وانعقدت أولى جلسات محاكمة مرسي وقيادات الإخوان وآخرين مرة أخرى بعد رفعها لمدة نصف ساعة للاستراحة.
ودافع مرسي عن نفسه أمام المحكمة قائلا "هذه ليست إجراءات صحيحة.. هذه إجراءات باطلة لأن الدستور المستفتى عليه يحدد إجراءات محاكمة رئيس الجمهورية وبالتالي الإجراءات الآن باطلة".
وأضاف "المحكمة التي أقف فيها الآن قصرا لا تعرف أين بت الليلة الماضية، لا تستطيع أن تدّعي أنها تعرف ذلك ولا تملك شيئا بعد أن أغادر هذا المكان".
وقال مرسي للمحكمة إنه لم يقابل المحامين سوى مرة واحدة، وإنه لم يقابل أفراد عائلته.
وقال كمال مندور أحد أعضاء هيئة الدفاع عن مرسي للمحكمة إن مرسي وافق على توكيل العوا الموجود حاليا خارج البلاد في بيان وشرح الدفع بعدم ولاية المحكمة بنظر الدعوى باعتباره الرئيس الشرعي لمصر، وفقا لإجراءات وانتخابات دستورية نزيهة يعترف بها العالم كله.
وأضاف الدفاع أنه حتى هذه اللحظة "مرسي لم يتنحى أو يتنازل عن الحكم.. وطالما أنه على قيد الحياة لا يتنازع على رئاسة الجمهورية مع أحد ولا تستطيع الدولة إجراء انتخابات قبل أن يتنازل أو يتنحى أو يتوفى أو تنتهي ولايته بأي شكل من الأشكال".
وتابع أن محاكمة مرسي أمام المحكمة "غير قانونية وغير رسمية لأنه الرئيس الشرعي" وأن هذه الدائرة لا تمتلك محاكمته باعتباره الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية كما قال، مطالبا هيئة المحكمة بان تسمح لمرسي بمخاطبتها في مدى ولايتها في نظر القضية دون الحديث في أي إجراءات.
وطالب الدفاع من المحكمة أن تسمح لمرسي بمخاطبتها في الجزء الخاص ببطلان وعدم قانونية محاكمته، وقال إن مرسي أكد لهم أثناء لقائه معهم أنه لا يسمع حديث المحكمة بصورة غير واضحة.
وبث التليفزيون المصري لقطات مسجلة لجانب من أولى جلسات محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي وقيادات بجماعة الإخوان المسلمين بأكاديمية الشرطة صباح اليوم بتهمة اقتحام السجون في 28 يناير 2011.
وبدأت الجلسة بدخول المتهمين قفص الاتهمام ومن بينهم محمد بديع مرشد جماعة الإخوان ومحمد البلتاجي ومحمد سعد الكتاتني وصفوت حجازي وآخرين.
وأظهرت اللقطات مرسي يصرخ داخل القاعة موجها حديثه للقاضي "انت مين.. أنت عارف أنا فين" ورد القاضي "انا رئيس محكمة جنايات مصر".
وهتف مرسي والمتهمون الذين حضروا بزي الحبس الأبيض من داخل قفص زجاجي "باطل".
ووقعت مشادة بين أحد أعضاء هيئة الدفاع ورئيس المحكمة عندما حاول المحامي أن يثبت أن القفص الزجاجي الموجود بداخله المتهمون غير قانوني وأمر غريب على القضاء المصري.
وقال مرسي "أنا في هذا المكان قصرا، وقبض عليّ من داخل الحرس الجمهوري يوم 3 يوليو بالتواطؤ بين وزير الدفاع والحرس الجمهوري، وأرجو أن تسمعوا جميعا لأني أريد أن تبقى الهيئة القضائية بعيدا عن هذه المهاترات التي ستزول حتما".
وأضاف "جائني قضاة تحقيق ورئيس نيابة وغيرهم وكانوا يردون إجراء التحقيق معي ومع كل احترامي وتقديري قولت لهم أنت لستم محكمتي أو قضاتي هناك انقلاب عسكري في البلاد ودبابات في الشوارع .. ولا أحد يملك أن يقابلني بغير إذني ولا في غير المكان الذي أحدده".
وتابع "هذه المؤامرة ستزول حتما.. الشعب سيزيلها.. والخائن يخان"، وقال له القاضي "خلاص يا محمد يا مرسي".