أحدث الأخبار
أكد وزير الآثار ممدوح الدماطي، اليوم الأربعاء، نجاح عملية ترميم القناع الذهبي للملك "توت عنخ آمون"، والتي استغرقت ما يقرب من 8 أسابيع، ونفذها فريق ترميم مصري ألماني مشترك برئاسة الخبير الألماني كريستيان ايكمان.
وأشار -بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط- إلى أن عملية الترميم تمت بطريقة علمية متقنة دون استخدام أي مذيبات كيميائية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الآثار، اليوم الأربعاء، بالمتحف المصري بالتحرير بمناسبة الانتهاء من عملية ترميم القناع الذهبي للملك "توت عنخ آمون"، بحضور مدير المعهد الألماني للآثار، والمبعوث الرسمي لوزارة الخارجية الألمانية.
وأكد وزير الآثار -خلال المؤتمر الصحفي- على أنه تمت دراسة شاملة للقناع لم يحظ بها من قبل، وتم فحصه بالأشعة المقطعية، وسيتم نشر تلك الدراسة في كتيب خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى أنه تم فك اللحية بطريقة ميكانيكية بسيطة.
وأوضح أنه -خلال الدراسة وعملية الترميم- وجد داخل اللحية أنبوب من الذهب لتلبيس اللحية بالذقن، كما وجد أن مادة اللحام التي تم استخدامها في الأربعينيات كانت مادة الشمع ومادة قصدير اللحام وهي مادة بدائية، لافتًا إلى أن عملية الترميم التي قام بها الفريق المصري الألماني اعتمدت على استخدام المواد الطبيعية التي كان يستخدمها المصري القديم وهي مادة شمع العسل، وتم تركيب اللحية بنجاح.
وتعرض القناع -في أغسطس 2014- للمشكلة عندما سقطت اللحية من القناع، وحاول مرممو المتحف المصري لصقها بسرعة بمادة الإيبوكسي لإعادته إلى فاترينة عرضه، وحاولوا كشط المتبقي من المادة فعرضوا القناع للتلف ثم رفع من المتحف في أكتوبر الماضي لمعالجته وترميمه.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية تبرعت بمبلغ 50 ألف يورو لأعمال صيانة القناع.
ويزن القناع 10.32 كجم ذهب خالص، وارتفاعه 54 سم وعرضه 39.3 سم وعمقه 49 سم، وسمك الذهب 0.15 سم، وفي الحواف يقل السمك إلى 0.3 سم، والوجه مصنوع من ذهب أقل نقاوة ومن عيار 18.4، والوجه الرئيسي من ذهب عيار 23.5.