تجمهر عدد من عمال شركة الدلتا للسكر أمام مصنعهم بكفر الشيخ 6 يناير 2015 - صورة لأصوات مصرية.
رفض عدد من العاملين بشركة الدلتا للسكر، بمركزالحامول بمحافظة كفرالشيخ، خطاب التهدئة المرسل من رئيس الشركة والذي يقضي بالموافقة على بعض مطالبهم، مؤكدين على مواصلة إضرابهم عن العمل.
ووافق رئيس الشركة، حسب الخطاب الذي أرسله عن طريق الفاكس إلى إدارة المصنع، على إقرار العلاوة الدورية بنسبة 10% دون حد أقصى، وإقرار العلاوة الخاصة بالنسبة التي تحددها الدولة من الأجر الأساسي دون حد أقصى، وكذا توزيع الأرباح لعام 2014 بزيادة عن النسب المحددة قانونًا، وهي زيادة تفوق أضعاف المطلوب لصرفه في المناسبات الخاصة.
كما وافق رئيس الشركة، حسب الخطاب، على إقرار أسبوع إجازة موسم منحة للعاملين لا تخصم من الرصيد، وحافز بنسبة 10% على الجداول الحالية مع الاحتفاظ بجدول الترقيات المنفذة حاليًا، وزيادة الحافز بنسبة 5% سنويًا.
وأفاد الخطاب أن إدارة الشركة تقوم حاليًا بمراعاة ظروف الأمراض المزمنة وعلاجها على نفقة الشركة، مشيرًا إلى أن الشركة ستبدأ بمعاقبة كل من يضرب عن العمل ويعطل سيره بداية من اليوم السبت.
إلا أن العمال المعتصمين رفضوا الخطاب وأعلنوا إصرارهم على إقالة رئيس الشركة عبد الحميد سلامة والمدير العام جلال غريب لبلوغهما السن القانونية، واصفين الخطاب بأنه "مسكن وسرعان ما سيقوم بعدها رئيس الشركة بالانتقام منهم".
كان أكثر من 1200 عامل قد دخلوا اعتصاماً وإضراباً مفتوحاً عن العمل يوم الأحد الماضي للمطالبة بتعديل الأوضاع المالية للعاملين بالمصنع، وزيادة الحوافز، وإقالة الكيمائي عبدالحميد سلامة رئيس مجلس إدارة الشركة، وعدم التجديد لمن بلغوا سن المعاش وضخ قيادات شابة جديدة.
وكان عبد الحميد سلامة قال -في تصريح سابق لأصوات مصرية- إن العمال يحصلون على كافة مستحقاتهم المالية، وإن "رواتب العمال ارتفعت خلال السنوات الأربعة الماضية بما لا يقل عن 300%"، مشيرا إلى أن أقل عامل في الشركة لا يقل أجره عن 3 آلاف جنيه شهريا.
وأضاف أن هذا الإضراب "يحركه عدد محدود من العمال لأغراض سياسية"، مضيفاً أن عمال الشركة يحصلون على رواتب وحوافز إنتاج تفوق متوسط ما يحصل عليه العمال في شركات السكر الأخرى بما لا يقل عن 20 و30%.