قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، "يحق اليوم للشعب المصري الفخر بأن لديه دستورا وافق عليه قرابة 64% من المقترعين"، مشيرا إلى أنه على الشعب المصري حماية دستوره الجديد، الذي يتضمن حقوقا لكل المواطنين. 

وطالب العريان خلال تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام"، القوى السياسية بطي هذه الصفحة والاعتراف بنتائج الدستور والاستعداد للانتخابات البرلمانية، التي من المنتظر أن يدعو الرئيس لها خلال 60 يوما من اليوم. 

كما دعا العريان القوى السياسية إلى العمل على المنافسة الشريفة في الانتخابات البرلمانية لتشكيل حكومة منتخبة من نواب الشعب، ويصبح لدينا رئيس منتخب وبرلمان منتخب ودستور مقترع عليه وحكومة مشكلة بإرادة البرلمان. 

وأضاف أن الدساتير تختبر بالتطبيق على أرض الواقع وليس بالجدال النظري، داعيا القوى السياسية إلى مراقبة تطبيق مواد الدستور ومناقشة ما يرونه تجاوزا، تمهيدا لتعديله. 

ولفت العريان إلى أن المادتين 117 و118 من الدستور الجديد حددت آلية تعديله وذلك من خلال طلب 20 في المائة من أعضاء البرلمان لتعديل مادة أو أكثر، مشيرا إلى أن هذه الآلية ميسرة أكثر من الآلية التي كان معمولا بها في دستور 1971 والتي كانت تنص على طلب تعديل مادة أو أكثر لا يكون بأقل من ثلث أعضاء البرلمان. 

واعتبر العريان إعلان اللجنة العليا للإشراف على الاستفتاء، موافقة الشعب المصري على الاستفتاء بـ"نعم"، جاءت بمثابة وضع القطار على القضبان، مشددا على أن مصر الآن جاهزة للنهوض اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا أيضا. 

واختتم العريان تصريحاته بدعوة القوى السياسية إلى العمل على طرح رؤية اقتصادية واجتماعية تعالج مشاكل المواطن البسيط والمشاركة بفاعلية في الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، مشددا على أن مصر تحتاج إلى تكاتف كل أبنائها للنهوض بها.