قال إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إن مصر تحرص على أمن ليبيا وسلامة أراضيها وستقدم كل الدعم اللازم لـ"تثبيت إدارة الشعب الليبي" أمام جميع التحديات.

وقال محلب، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الليبي عبد الله الثني اليوم، "نحن نحرص على وحدة الأراضي الليبية.. وأمن ليببا هو أمن مصر وأمن مصر هو أمن ليبيا.. هي بالنسبة لنا غالية علينا واحنا واقفين جانب الشعب الليبي"

كانت جلسة مباحثات مصرية ليبية عقدت، اليوم الأربعاء، برئاسة محلب والثني، تناولت التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، حيث اطلع الثني محلب على آخر تطورات الأوضاع على الساحة الليبية والجهود المبذولة لتحقيق الوفاق الوطني هناك.

كان رئيس الوزراء الليبي وصل أمس القاهرة في زيارة تستغرق عدة أيام، تلبية لدعوة وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكد محلب وقوف مصر إلى جانب الشعب الليبي وتقديم كل الدعم اللازم لمساعدته "علينا دعم عاجل لكل احتياجات الأشقاء في ليبيا والتنسيق على أعلى مستوى في جميع المجالات.. مجال ضبط الحدود والمجال الأمني وتبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب".

وأشار محلب، خلال المؤتمر الذي بثه التليفزيون المصري اليوم، إلى الجهود المصرية في حل أزمة ليبيا، وقال إن "مصر ترأس اللجنة الوزارية لدول الجوار بشأن ليبيا ونتابع مع الأشقاء العملية السياسة هناك".

وأضاف "نحن نؤكد على ضرورة التعاون بين البلدين لضبط الحدود والسيطرة عليها والتعاون المشترك لضبطها... وهناك تعاون في مجالات أخرى منها التجارة والمرافق العامة وإعادة تشغيل بعض المرافق المتوقفة". 

وأوضح محلب أن مصر تدعم شقيقتها ليبيا بلا حدود لـ"ثبيت إرادة الشعب الليبي".

وقال عبد الله الثني، رئيس الوزراء الليبي، إن هذه الزيارة تهدف إلى التنسيق والبدء في تنفيذ خطوات علمية لتأمين الحدود بين البلدين.. التنسيق مع الجيش فيما يخص التدريب ورفع الكفاءة القتالية وتدريب أفراد الشرطة والبحث الجنائي والقوات الخاصة".

وأضاف الثني أن ليبيا "تحتاج إلى دعم مصر لأنها تواجه الإرهاب بكل أشكاله وهو يحتاج للقوة.. الإرهاب منتشر في المنطقة وانتم تعلمون ما نتعرض له".

وتشهد بعض المناطق الليبية موجة عنف دامي واقتتال مستمر بين كتائب مسلحة في أسوأ حالة صراع تشهدها البلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011.

وقال "جئنا لنطلب المساعدة من أشقائنا في مصر.. فأن أمن مصر من أمن ليبيا.. والتنسيق الأمني يجب أن يكون على أعلى المستويات"، مشيرا إلى تنفيذ خطوات عملية خلال الأيام المقبلة.

كان الرئيس السيسي إلتقى في وقت سابق رئيس الوزراء الليبي، لاستعراض "سبل دعم العملية السياسية لوقف العنف وتحقيق الاستقرار في ليبيا ودعم الحوار الوطني وصولا إلى الإنطلاق في عملية إعادة بناء الدولة الليبية وكفالة الأمن والأمان لمواطنيها".