قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت خلال لقائه بمبعوث الرئيس اليمني عبد الله الصايدي، إن مصر حريصة على وحدة اليمن واستقرارها، معربا عن الاستعداد للوقوف إلى جانب اليمن لتحقيق آمال شعبها.

وقال علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة، في بيان حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، إن السيسي أكد، خلال اللقاء، استعداد مصر لتقديم الدعم والوقوف إلى جانب اليمن الواحد الموحد في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها.

وأضاف السيسي أن "مصر حريصة على الحفاظ على وحدة الدولة اليمنية وسلامتها الإقليمية وصون مقدراتها من خلال إرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها، للمساهمة في تحقيق آمال وطموحات الشعب اليمني".

وخلال اللقاء أكد مبعوث الرئيس اليمني عبد الله الصايدي على أهمية عملية عاصفة الحزم العسكرية التي شاركت فيها مصر سواء على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، أو لتأمين حركة الملاحة البحرية الدولية عبر مضيق باب المندب ومنطقة البحر الأحمر.

وشنت السعودية، أواخر مارس الماضي، عمليات عسكرية بالتنسيق مع تحالف يتألف من عشر دول عربية، بينهم مصر، لتلبية طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد أن استولى الحوثيون على صنعاء في سبتمبر الماضي، وسيطروا على مدينة تعز بوسط البلاد مؤخرا.

ويعيش اليمن الآن كارثة إنسانية فقد نزح 300 ألف شخص من جراء الصراع الدائر بين الحوثيين وجيش الرئيس عبد ربه هادي بينما يواجه 12 مليونا نقصا في الغذاء.

وأوضح المبعوث اليمني للسيسي أسباب إعلان الرئيس اليمني عزمه عدم المشاركة في اجتماع الأطراف اليمنية بجنيف، مشيرا إلى أن هذا القرار، أخذ في الاعتبار أن الحوثيين لم يلتزموا بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، فضلا عن خرقهم للهدنة الإنسانية التي تم إقرارها لمدة خمسة أيام بغية إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.

وأعلنت السعودية التي تقود التحالف العسكري ضد الحوثيين في اليمن هدنة إنسانية انتهت يوم الأحد الماضي شريطة أن يلتزم الحوثيون بوقف إطلاق النار.

وأعلنت الأمم المتحدة رعاية مشاورات بين أطراف الأزمة اليمنية في جنيف في 28 من الشهر الجاري من أجل التوصل إلى حل سياسي توافقي للأزمة في اليمن.

لكن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرر عدم المشاركة في مباحثات جنيف قبل تنفيذ القرار 2216، وما ورد في وثيقة إعلان الرياض.