أحدث الأخبار
كتبت: رحمة ضياء
"إذا كان سانتا كلوز(بابا نويل) امرأة .. فهل يمكنها أداء المهمة؟" .. سؤال وجهته وكالة إعلانات لمجموعة أطفال، وأذاعت إجاباتهم عبر فيديو احتفالي بمناسبة عيد الميلاد (الكريسماس) على موقع "يوتيوب".
وجاءت الإجابات قاطعة بكلمة "لا" من الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين أربع وعشر سنوات، بحسب تقرير لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية اليوم الخميس.
ووصف التقرير، إجابات الأطفال بأنها "مسببة للكآبة"، قائلا إن هؤلاء الصغار خضعوا لتأثير القوالب النمطية "المتوقعة" عن المرأة.
وفي الفيديو الذي نشرته وكالة الإعلان، برر أحد الصبية إجابته بأن المرأة لن تكون قوية بما يكفي لتحمل حقيبة هدايا سانتا كلوز، وقال آخر بأنها "ستضيع في السماء".
وقالت فتاة إن "السيدة سانتا كلوز" لن تستطيع لف الهدايا لأن طفلها سيقف في طريقها، وقال طفل آخر إنها ستفشل لأنها "ستصاب بالصداع".
وذكرت الصحيفة أن هؤلاء الأطفال ليسوا أحد أنصار التمييز بين الجنسين، ولكنهم مجرد أطفال عاديين، نشأوا على أن المهام الكبيرة لا تستطيع أن تؤديها النساء.
وأضافت "لكي نكون منصفين هناك طفل قال شيئا إيجابيا عن السيدة سانتا كلوز، بأنها ستكون قادرة على الطهي".
وقالت إن هذا الفيديو "بسيط" ولكنه عبر بشكل ذكي عن قلة عدد النساء في مواقع القيادة حول العالم، وأنه لا عجب في ذلك ما دامت هذه هي آراء "زعماء الغد" الذكور-قاصدة الأطفال الموجودين في الفيديو-.
وكان تقرير "الفجوة بين الجنسين" الذي أطلقه المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2014، أشار إلى تدني نسبة المناصب السياسية التي تشغلها النساء عالميا (19% نسبة تمثيلهن في البرلمانات، و18% نسبة النساء في المناصب الوزارية).
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك بصيص أمل تمثل في موافقة محلات "تويز آر أس"، هذا الشهر، على إلغاء تقسيم موقعها الالكتروني إلى قسم للذكور وقسم للإناث، بعد ضغوط مجموعات ناشطة ترى أن الطفل يمكنه اللعب بأي دمية تروق له دون إجباره على اختيار واحدة من القسم "الوردي" أو "الأزرق" حسب نوعه.
وذكر التقرير أن عبء شراء هدايا الكريسماس في أغلب العائلات يقع على أكتاف الأمهات، ورغم ذلك يرى الصغار أن المرأة لا تصلح لأن تكون سانتا كلوز، واصفا ذلك بأنه "غير منصف".
ولا يختلف حال المرأة في مصر، فهي تعاني من التمييز ضدها بحسب الاحصاءات العالمية والمحلية.
وجاء ترتيب مصر في دراسة المنتدي الاقتصادي العالمي عن معدل المساواة بين الذكور والإناث في مختلف الدول، رقم 136 من إجمالي 145 دولة شملتهم الدراسة.
ووفقا لتقرير نشرته مؤسسة المرأة الجديدة في نوفمبر 2014، تبلغ نسبة الرجال في المناصب القيادية بالجهاز البيروقراطي للدولة ضعف نسبة النساء، كما توجد فجوة نوعية في الأجور لصالح الرجال بنسبة 13.8 في المئة.