أحدث الأخبار
دعت قوى سياسية وحركات شبابية، إلى الاحتشاد والتظاهر السلمي في جميع الميادين اليوم الجمعة، في إطار فعاليات ما سموه "أسبوع ثوري" احتجاجا على براءة رموز نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وسط إجراءات أمنية مشددة.
كانت محكمة جنايات القاهرة قضت، السبت الماضي، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية المقامة ضد مبارك في قضية قتل المتظاهرين، بسبب صدور قرار من النيابة بأنه لا وجه لإقامة الدعوى وهو ما يعني "حفظ التحقيق".
كانت أحزاب التيار الديمقراطي أطلقت الخميس حملة "حاكموهم" التي دعت فيها ملايين المصريين ممن شاركوا في ثورة 25 يناير إلى التوقيع على عريضة تدعو إلى محاكمة مبارك وكافة المسؤولين في عهده عن قتل المتظاهرين ونهب موارد مصر ونشر الفساد على مدى ثلاثة عقود.
ويضم تحالف "التيار الديمقرطي" أحزاب الدستور، التحالف الشعبي الاشتراكي، مصر الحرية، العدل، الكرامة، والتيار الشعبي الذي يقوده حمدين صباحي المرشح الرئاسي الخاسر في الانتخابات الأخيرة.
ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، إلى اصطفاف القوى الوطنية في أسبوع ثوري بجميع ميادين التحرير ومواقع الثورة تحت عنوان "القصاص والاصطفاف".
وقال بيان التحالف، في بيان نشر على صفحته على فيس بوك الأربعاء، إن "التحالف يثمن كل دعوات أهالي الشهداء والمصابين والمفقودين للغضب... ونجدد العهد لأمهات شهداء ثورة يناير وكل أمهات شهداء مصر الذين قتلهم مبارك وأعوانه من داخلية العادلي".
كما دعا حزب الوسط جميع المصريين إلى التظاهر السلمي في جميع الميادين اليوم، احتجاجا على ما سماه بـ"ضراوة الحرب الشرسة التي تخوضها الثورة المضادة ضد ثورة يناير العظيمة وأهدافها".
وطالب الحزب بضرورة توحيد الشعارات التي سيتم رفعها خلال التظاهرات تحت راية "حق الشهداء واستعادة الثورة"، داعيا إلى نبذ خلافات الماضي وتجنب ما يعكر صفو التلاحم الشعبي.
يأتي هذا فيما، قامت قوات الشرطة والجيش صباح اليوم بتكثيف تواجدها بجميع مداخل القاهرة الكبرى.
ورصد مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط قيام قوات الجيش والشرطة بتطويق مداخل محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية من خلال نشر الأكمنة والتمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة على تلك المداخل، سواء بالطرق الصحراوية أو الزراعية.
وقامت قوات الأمن بإغلاق ميدان التحرير أمام حركة مرور السيارات والمشاه، وتم رصد قيام قوات الأمن بنشر الأليات العسكرية وحواجز الأسلاك الشائكة على جميع المداخل المؤدية إلى الميدان، حيث تم نشرها أمام المتحف المصري، وكوبرى قصر النيل، وشوارع عمر مكرم وقصر العيني، ومحمد محمود، والفلكي، وطلعت حرب والبستان.
كما شهد ميدان رابعة العدوية تواجدا أمنيا مكثفا، حيث تمركزت عدد من الآليات العسكرية بشارع الطيران، وبعض الشوارع الخلفية المحيطة بمسجد رابعة العدوية، فضلا عن نشر الحواجز المعدنية بتلك الشوارع ، تحسبا للحاجة الى إغلاق الميدان وقت الضرورة.
وعلى الصعيد نفسه، تم نشر تشكيلات من قوات الأمن المركزى و3 مدرعات بشارع جسر السويس، كما قامت قوات الأمن بتسيير دوريات أمنية من قوات الأمن المركزى بشارعى الهرم وفيصل، وأعلى الطريق الدائري.