أحدث الأخبار
أكد مجلس حكماء المسلمين، أهميَّة دعم وحماية الشرعية باليمن، حِفاظًا على السِّلم والاستقرار، داعيا جميعَ الأطياف اليمنية إلى الابتعاد عن الاصطفاف المذهبي أو الطائفي، ومحذرا إياها من الانجِرار خلف مخططات سياسية لا تُحمَد عقباها.
وأعلن في يوليو 2014 في أبوظبي عن إطلاق أول هيئة دولية مستقلة تهدف إلى تعزيز السلم في العالم الإسلامي تحت مسمى "مجلس حكماء المسلمين" يترأسها أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والشيخ عبدالله بن بية رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، بهدف نشر الخطاب الإسلامي الوسطي.
ودعا المجلس، في بيان أصدره اليوم الثلاثاء، اليمنيين إلى الاحتكام إلى العقل والنأي بأنفسهم عن كلِّ ما يُؤجِّجُ الصراع ويُشعل نار حرب أهلية.
وطالب المجلس "بالعمل على وأد كلِّ النزعات الطائفية التي تُهدِّدُ استقرارَ ووحدةَ شعبِ اليمن حتى نُجنِّبَه الدخولَ في حربٍ طائفيَّةٍ يُراق فيها مزيدٌ من دماء المسلمين".
وانتقد المجلس ما قام به الحوثيون "لإكراه وإرغامَ الآخرين بقُوَّة السلاح لفرض هيمنتِهم على مُقدَّرات البلاد والعباد، واجتياحُ العاصمة اليمنيَّة صنعاء، واحتجاز رئيسها الشرعي، ومن ثَمَّ الزحف إلى بَقِيَّة المناطق لنشر الخراب والدمار دون خوفٍ أو وَجَلٍ من سفكِ الدماء وتمزيقِ البلاد وزجِّها في حرب أهليَّة قد لا تكونُ لها نهايةٌ".
وأعرب المجلس عن اعتقاده بأن "منطق إحكامِ سيطرةِ فئةٍ من المجتمع على بقيَّةِ الفئات بقوَّةِ الحديد والنار هو منطق الظالمين، الذين لا يرعون إلا مصالحهم الشخصيَّة التي يُقدِّمونها على مصلحة الوطن".
وناشد المجلس "جميع الغيورين على مصير ومستقبل العرب والمسلمين الوقوف صفاً واحدًا، والعمل كتفًا بكتف من أجل نزع فتيل الأحقاد، وتعطيل الفتن وإخماد الحرائق المشتعِلة، وتكاتُف الجهود لحماية استقلال وعُروبة اليمن".