أحدث الأخبار
قال يونس مخيون رئيس حزب النور السلفي إن الصراع السياسي الحالي "ليس صراعا دينيا".
وحذر مخيون، في مقابلة مع صحيفة أخبار اليوم الصادرة اليوم السبت، من أن "تحويل الصراع إلى ما بين اسلاميين وغير اسلاميين امر في منتهي الخطورة، فالشعب المصري شعب مسلم محب للشريعة والدين ومعظم الذين خرجوا كانوا مؤيدين لـ د. مرسي من قبل".
وأوضح أن "الذين خرجوا في 30 يونيو، خرجوا لمطالب معيشية واجتماعية وسياسية ولم يخرجوا ضد الإسلام ولا ضد الفكرة الإسلامية ولا ضد المشروع الاسلامي".
وأعرب مخيون عن اعتقاده بأن الإخوان "خسروا الشارع الذي من المفترض انهم يعملون من اجله وهنا اذا خسروا الشارع فأي مكسب يمكن ان يحصلوا عليه بعد ذلك".
وقال "للاسف هذه الافعال اثرت علي الاحزاب السياسية الاسلامية والمشروع الاسلامي ككل"، لافتا إلى أن "الإخوان أضاعوا فرصا كثيرة واتخذوا قرارات كلها عبارة عن انتحار سياسي واجتماعي وكلما مر الوقت كلما نزل سقف المطالب لديهم".
وعن تهديد الحزب بالانسحاب من لجنة الخمسين قال إن الانسحاب ليس قرارا فرديا بل يكون قرارا جماعيا لهيئة الحزب اذا ما وجد فرض رؤية وسيطرة لاتجاه معين عن طريق الاغلبية داخل الحزب خاصة اذا تم الاعتداء علي مواد الحريات والهوية عنئذ يمكنا تقرير الانسحاب.
وحذر من محاولات كتابة دستور جديد، قائلا "ما يتضح من لجنة العشرة انشاء دستور جديد وهذا يتناقض تماما مع ما اعلن بخارطة الطريق وأرى ان الاستفتاء علي الدستور الجديد هو استفتاء علي خارطة الطريق واذا نتج من الاستفتاء انه اقل من استفتاء على دستور 2012 فيجب العوده لدستور 2012.
وانتقد مخيون الدعوة إلى أن ينص الدستور القادم على حظر قيام الاحزاب على اساس ديني، متسائلا "كيف يمكن ان نحكم علي اي حزب بانه علي اساس ديني، ولماذا الحزب الذي مرجعيته اسلامية محظور وغيره من الاحزاب ذات المرجعية الاشتراكية او اليسارية لا يكون محظورا اليس هذا تمييزا".
وقال "لا يعني مطالبتنا كحزب بتطبيق الشريعة الاسلامية اننا حزب ديني فالشريعة منصوص عليها بالدستور وعند تفعيل مادة بالدستور نكون حزبا دينيا. واري ان وجود نص سيكون سيفا مسلطا علي أي حزب يمكن حله في اي وقت".
وأضاف "لا مانع من وجود حزب مسيحي".
وشدد مخيون على التزام النور بخارطة الطريق التي اعلنها الفريق أول عبد الفتاح السيسي "لأن هذا يعتبر عقدا على اساسه قام الشعب بتأييده".
وأكد مخيون رفضه التدخل الخارجي رفضا تاما شكلا وموضوعا، مطالبا بأن "يحل المصريون مشاكلهم دون تدخل من الخارج لان اي تدخل خارجي يراعي مصلحته فقط دون النظر لمصلحة البلاد".