مقتل ضابط وإصابة 9 من الجيش والشرطة والقبض على 65 مطلوبا.. حصيلة اقتحام كرداسة

الخميس 19-09-2013 PM 08:04
مقتل ضابط وإصابة 9 من الجيش والشرطة والقبض على 65 مطلوبا.. حصيلة اقتحام كرداسة

مجموعة من المقبوض عليهم في أحداث كرداسة - صورة من صفحة الداخلية

اقتحمت قوات الأمن المصرية يدعمها الجيش اليوم الخميس مدينة يهيمن عليها الإسلاميون غربي القاهرة لإعادة بسط السيطرة عليها وقالت مصادر أمنية إن ضابط شرطة برتبة لواء قتل بالرصاص وسط تبادل لإطلاق النار وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن اقتحام كرداسة التي تبعد 14 كيلومترا عن العاصمة استهدف أيضا إلقاء القبض على متهمين بقتل 11 من رجال الشرطة بالمدينة في أغسطس آب بعد فض اعتصامين بالقاهرة لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.

وأطلق مسلحون قذائف صاروخية على قسم الشرطة بالمدينة واقتحموه وقتلوا الضباط والأفراد الذين كانوا فيه وعددهم 11 فردا يوم فض الاعتصامين في 14 أغسطس آب.

وقال الاعلام الرسمي إن مسلحين أطلقوا النار اليوم الخميس على القوات المتقدمة وإن القوات ردت عليهم بالمثل وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع.

ودخلت عشرات من مدرعات وعربات الشرطة والجيش كرداسة التي يسكنها نحو 120 ألف نسمة قبل شروق الشمس اليوم في ثاني عملية مننوعها خلال أسبوع هدفها إعادة بسط سيطرة الحكومة التي يدعمها الجيش على منطقة سيطر عليها الاسلاميون اثر فض اعتصامي مؤيدي مرسي.

وقالت المصادر الأمنية إن اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة أصيب في جانبه الأيسر خلال اقتحام المدينة وتوفي متأثرا بجروحه. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف لوسائل الإعلام الرسمية "القوات لن تتراجع إلا بعد تطهيرها (كرداسة) من كافة البؤر الإرهابية والاجرامية."

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن القوات ألقت القبض على 65 مطلوبا من بين 140 كانت الشرطة تلاحقهم في المدينة. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي إطلاق نار غزير في قرية ناهيا المجاورة لكرداسة بالقرب من نقطة تفتيش للشرطة خلال ما بدا أنها ملاحقة لمطلوبين.

وظهر في لقطات أخرى رجلان يبكيان في سيارة شرطة وآخر ملتح يخرج بصحبة الشرطة من مبنى رافعا يديه. كما أظهرت رجال أمن يدخلون مباني شاهرين بنادقهم وحلقت طائرة هليكوبتر فوق مدينة كرداسة التي بدت شوارعها مهجورة في أغلبها.

وقال مصدر أمني إن هجوما بقنبلة يدوية وقع من سطح منزل وأصاب تسعة على الأقل من رجال الشرطة والجيش. وأمنت نقاط تفتيش اقامها الجيش مداخل كرداسة.

وتصاعد دخان من إطارات سيارات أحرقت في شوارع المدينة في محاولة لمنع قوات الأمن من التقدم. واقتاد نحو 12 من السكان رجلا إلى نقطة تفتيش للجيش وهم يتصايحون قائلين إنهم أمسكوا مطلوبا.

وبعد أن سلموه لنقطة التفتيش هتفوا "الجيش والشعب إيد واحدة" وقالوا إنهم أمسكوا الرجل في سيارة بها أسلحة. ومنذ فض اعتصامي مؤيدي مرسي تطبق مصر حظر تجول ليلي في عدد من محافظات البلاد بينها القاهرة والجيزة التي توجد بها كرداسة.

وقررت الحكومة اليوم خفض مدة حظر التجول ساعتين ليبدأ في منتصف الليل ويستمر إلى الخامسة صباحا بدلا من البدء في الحادية عشر مساء والانتهاء في السادسة صباحا.

لكن الحظر يوم الجمعة الذي اعتاد الإسلاميون أن ينظموا فيه مظاهرات احتجاج سيظل من السابعة مساء إلى السادسة صباحا.

وقال التلفزيون الرسمي إن المطلوبين الرئيسيين في كرداسة ألقي القبض عليهم. وقالت المصادر الأمنية إن عشرات من قطع السلاح بينها قذائف صاروخية وقنابل يدوية صودرت.

لكن أحد الضباط قال لرويترز إن عناصر بارزة مطلوب القبض عليها تركت المدينة قبل الاقتحام. وقال الضابط "القيادات الكبيرة المطلوبة نجحت في الهروب." وقال سكان إن إسلاميين بارزين تركوا كرداسة قبل نحو أسبوع.

ويوم الاثنين اقتحمت قوات من الجيش والشرطة قرية دلجا التي كانت تحت سيطرة الإسلاميين بمحافظة المنيا جنوبي القاهرة وألقت القبض على عشرات المطلوبين. وكانت المنيا مسرحا لتمرد إسلامي مسلح في التسعينات.

وفي وقت سابق اليوم قال مدير الحماية المدنية اللواء سامي يوسف لرويترز إنه تم استئناف تشغيل احد خطوط مترو الأنفاق في القاهرة بعد اغلاق عدة محطات بعض الوقت بعد العثور على جسم غريب على القضبان.

وقال إن الجسم "كان جوالين وضعا داخل صندوق من الورق المقوى برزت منه أسلاك كهربائية... ظن سائق أنهما قنبلتان وأبلغ الشرطة وبالفحص تبين أنه لا توجد فيهما مواد متفجرة."

ويثير العنف السياسي مخاوف من أعمال تخريب محتملة في الشوارع ووسائل المواصلات والمتاجر. وقال برنارد ليون مبعوث الاتحاد الأوروبي للصحفيين في القاهرة إن المصالحة "ضرورية بالتأكيد رغم أنها تبدو صعبة للغاية".

ويزور ليون القاهرة للاجتماع مع مسؤولين حكوميين وسياسيين بينهم عمرو دراج أحد الزعماء القلائل بجماعة الاخوان المسلمين الذين لم يتم القبض عليهم أو يختبئوا.

ومنذ عزل مرسي صعد من يعتقد أنهم متشددون إسلاميون هجماتهم على أهداف الجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء التي تتاخم قطاع غزة وإسرائيل.

ونجا وزير الداخلية في وقت سابق هذا الشهر من محاولة اغتيال في القاهرة ووقعت حوادث اطلاق للنار في اماكن اخرى. ودعا ائتلاف إسلامي يقوده الإخوان إلى مظاهرات حاشدة جديدة غدا تحت شعار الشباب عماد الثورة.

تعليقات الفيسبوك