طالب المجلس القومي للمرأة الدولة بوضع خططها الاقتصادية وبرامجها وسياساتها على أساس احتياجات الفئات المختلفة للشعب، مشيرا الى المرأة الريفية التى تعانى من الفقر والأمية وتدهور البنية الأساسية وتدني مستوى الخدمات الصحية.

وأوصى المجلس خلال احتفاله باليوم الدولي للمرأة الريفية مساء أمس بمحاربة العادات والتقاليد والموروثات الثقافية السلبية، مشيرا الى حرمان الفتاة من الحصول على نصيبها في الإرث كما نصت عليه الشريعة الإسلامية، وطالب بتعاون منظمات الدولة لحل هذه المشاكل الاجتماعية ولرفع هذا الظلم الذي تتعرض له المرأة في الريف وفي صعيد مصر.

وأوضحت ميرفت التلاوي أن المرأة الريفية احتلت هذا العام مساحة كبيرة من جدول أعمال لجنة الأمم المتحدة، وقالت "المرأة الريفية تمثل غالبية النساء في الدول النامية، وتمثل قوة عمل هامة في المجتمع".

وأشارت إلى معاناة المرأة الريفية موضحة أنها تعمل أكثر من 16 ساعة يومياً مابين الحقل والمنزل بدون أجر، وقالت إن "المرأة تعمل بنسبة 42% في القطاع الزراعى".

وأعلنت التلاوي عن قيام المجلس بإعداد مشروع بالتعاون مع الأمم المتحدة للمرأة، يقوم على  إنشاء جمعيات للرائدات الريفيات مسجلة في وزارة الشئون الإجتماعية، مشيرة الى إنشاء اتحاد نوعى ونقابة لمساعدتهن وإعادة تأهيلهن.

ومن جانبه، قال محمد الأنصاري نائب ممثل منظمة الأغذية والزراعة في القاهرة (الفاو) إن الإحصائيات في السنوات الأخيرة تؤكد أن غالبية الفقراء في العالم من النساء، مشيرا الى أن المرأة هى المسئولة بشكل أكبر عن إطعام الأفواه الجائعة والأطفال فضلاً عن إطعام أنفسهن.

وأوضح أن المساواة بين الجنسيين وتمكين المرأة الريفية ركيزة أساسية من ركائز منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، مشيرا الى  تحقيق الأمن الغذائي للجميع من خلال عمل المنظمة مع الحكومات والشركاء الآخرين لرفع مستويات التغذية وتحسين الأوضاع المعيشية لسكان الريف.

وقال الأنصاري إن "العديد من الدول استطاعت بمساعدة منظمة الفاو من وضع السياسات وخطط العمل القومية لتحقيق الأمن الغذائي بما يضمن الدمج الكامل لإحتياجات النساء والرجال".