حماس تعاني من حملة مصر على أنفاق غزة

الأحد 21-07-2013 PM 09:14
حماس تعاني من حملة مصر على أنفاق غزة

نفق في مدينة رفح يربط ما بين سيناء وغزة - رويترز.

دمرت مصر في بضعة أسابيع كثيرا من أنفاق التهريب المحفورة تحت حدودها مع غزة، والتي كانت تزود القطاع بالسلع التجارية وكذلك بالسلاح.

وخسرت حكومة حماس التي تتقاضى رسوما على السلع المنقولة في الأنفاق كثيرا نتيجة لذلك.

وارتفعت أسعار السلع الأساسية بشدة بالنسبة إلى مواطني القطاع الذين يعتمد كثير منهم على معونات الأمم المتحدة.   

وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس أن الوضع الإنساني بات صعبا في غزة حيث هدمت أغلب الأنفاق وأصاب الشلل العدد القليل الذي لا يزال مفتوحا.   

وتمارس إسرائيل سيطرة صارمة على كل الواردات إلى غزة لمنع وصول أسلحة لحماس.

وتمنع الاتفاقات الدولية استيراد سلع تجارية إلى غزة عن طريق مصر.   

وقال علاء الرفاتي وزير الاقتصاد في حكومة حماس في غزة ان اغلاق الانفاق منذ يونيو حزيران كلفها حوالي 230 مليون دولار وهو ما يمثل نحو عشر الناتج المحلي الاجمالي للقطاع الذي يعاني 30 بالمئة من سكانه وعددهم 1.7 مليون نسمة من البطالة.   

واضاف ان استمرار القيود يهدد بوقف مشروعات البناء تماما حيث تستخدم فيها مواد البناء المهربة من الانفاق مثلها مثل كل شيء من المواد الغذائية إلى الأجهزة الكهربية وحتى السيارات.   

وقال مسؤول مصري لرويترز شريطة عدم نشر اسمه ان الحملة على الانفاق اغراضها امنية فحسب.

واضاف "هناك عناصر تستخدم الانفاق لالحاق الضرر بالمصريين والفلسطينيين على جانبي الحدود."   

وقال ايهود يعاري وهو محلل اسرائيلي متخصص في شؤون الشرق الاوسط درس الوضع في سيناء بعمق ان مصر أوقفت تدفق الاسلحة الى قطاع غزة لكنها تسمح بتدفق محكوم للسلع التجارية لتجنب أي نقص شديد فيها.   

واضاف "عندما شعر المصريون بوجود نقص في الوقود في غزة سمح والبعض الانفاق التي تنقل الوقود بالعمل بضعة ايام. لديهم حساسية شديدة تجاه الوضع داخل غزة."

ورفض المسؤول المصري تأكيد هذه الملاحظة أو نفيها.   

واتفق دبلوماسي يراقب الوضع في غزة على ان اغلاق الانفاق يمثل انتكاسة استراتيجية لترسانة حماس من الصواريخ التي استهدفتها حملة قصف جوي اسرائيلية في نوفمبر تشرين الثاني.   

وبرغم ان حماس التزمت منذ ذلك الحين الى حد بعيد باتفاق لوقف اطلاق النار تم بوساطة مصرية والزمت به الفصائل الفلسطينية الاصغر في القطاع فقد توقع الدبلوماسي أن يضاعف الاسلاميون الانتاج المحلي من الاسلحة وأن يحاولوا التحايل على اغلاق الانفاق.   

واضاف "قد يكون من بين هذه السبل انشاء انفاق اطول وأعمق وأفضل تمويها."   

وقال ابو زهري ان توفير حاجات الفلسطينيين اليومية هم حماس الأول.   

واضاف ان حماس قادرة على إيجاد بدائل للتصدي لأي ازمة واغلاق الانفاق دون توفير بدائل يخنق غزة فعليا.   

وحثت حماس مصر مرارا لكن دون جدوى على السماح بنقل السلع عبر منفذ بري.

وفي معبر رفح وهو المنفذ البري الوحيد بين مصر وغزة قصرت مصر اليوم الاحد العبور على الحالات الانسانية.

ويمثل هذا تحسنا مقارنة بالفترات الطويلة التي يغلق فيها المعبر.   

وقال المسؤول المصري "نحن نعلم بالحاجات الانسانية في قطاع غزة ومعبر رفح يفتح امام من يحتاجون السفر."   

واضاف "نريد أن يطمئن أهل غزة الى ان مصر لن تتخلى عنهم ابدا وستكون دوما داعما رئيسيا للقضية الوطنية الفلسطينية."

تعليقات الفيسبوك