أحدث الأخبار
أعلن وزير الآثار ممدوح الدماطي، اليوم الاثنين، الكشف عن بقايا مركب خشبي كبير جنوب المصطبة بمنطقة أبو صير بالقرب من البدرشين بمحافظة الجيزة، وذلك ضمن أعمال الحفائر التي تجريها بعثة المعهد التشيكي للآثار المصرية.
وقال الدماطي، في تصريح أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن هذا المركب هو الوحيد من عصر الدولة القديمة، الذي تم الكشف عنه حتى الآن بجوار مصطبة غير ملكية، وهو ما يؤكد أهمية صاحب المصطبة ومكانته خلال هذا العصر وعلاقته الوثيقة بالملك الحاكم وقتها.
وأشار الدماطي إلى أنه لم يتم التوصل إلى اسم صاحب المصطبة حتى الآن، نظرا للحالة السيئة لمقصورة القرابين والتي من المفترض أنها تحوى اسمه وألقابه.
وأضاف أن أهم ما يميز هذا المركب هو وجود الأوتاد الخشبية وبعض الحبال التي تجمع ألواح المركب بعضها البعض ظاهرة حتى الآن في مكانها الأصلي، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في معرفة طرق بناء المراكب في مصر القديمة، نظرا لأن معظم المراكب التي تم الكشف عنها حتى الآن كانت إما في حالة سيئة من الحفظ أو مفككة باستثناء مركبي الملك خوفو.
وقال رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة محمود عفيفي إن البعثة التشيكية قامت، أثناء موسم الحفائر 2015، بتنظيف المنطقة الواقعة إلى الجنوب من المصطبة، حيث تم الكشف عن بقايا هذا المركب الذي يبلغ طوله حوالي 18 م، بالإضافة إلى أجزاء من الفخار، ما يشير إلى وجود ارتباط وثيق بين كل من المصطبة والمركب والفخار، حيث يعود تاريخهم إلى نهاية الأسرة الثالثة أو بداية الأسرة الرابعة من الدولة القديمة، أي حوالى عام 2550 ق.م.
وأوضح مدير البعثة التشيكية ميروسلاف بارتا، بحسب الوكالة، أن المعهد التشيكي سوف يطلق خلال هذا العام مشروعا علميا يهدف إلى دراسة التقنيات التي استخدمت في تشييد بدن المركب المكتشف، مؤكدا استكمال البعثة أعمال الحفائر بالمنطقة للكشف عن المزيد داخل الموقع.