يقترب الزمالك جولة بعد جولة من لقب الدوري المصري الممتاز لكرة القدم ويبدو أن غياب الاستقرار ليس من العناصر المؤثرة في رحلة استعادة اللقب الغائب عن الفريق منذ موسم 2003-2004.

وحتى الآن تولى ثلاثة مدربين قيادة الزمالك خلال الموسم الجاري بداية بحسام حسن ثم محمد صلاح وحاليا البرتغالي جيزوالدو فيريرا ومن غير المستبعد عودة أحمد حسام (ميدو) لقيادة النادي الذي أقاله بعد الفوز بكأس مصر نهاية الموسم الماضي.

وينتهي عقد فيريرا مع الزمالك بعد نحو ثلاثة أسابيع وقبل الموعد المحدد لانتهاء الدوري وأعلن النادي في وقت سابق أنه مدد العقد لشهر واحد قبل أن يؤكد مرتضى منصور رئيس النادي أن التوقيع لم يحدث.

وبدا التجانس غائبا بين فيريرا ومنصور رغم النتائج الإيجابية.

ويكفي إلقاء نظرة على الموقع الرسمي للزمالك لاستكشاف ذلك بعدما استقبل الزمالك هدفا في اللحظات الأخيرة وتعادل 1-1 مع بتروجيت في الجولة الماضية.

فنقل موقع الزمالك عن فيريرا نفيه "توقيع أي عقوبات على لاعبيه بسبب ضياع نقطتين" لكن ذلك لم يمنع منصور من التأكيد على أنه "وقع عقوبات مغلظة على لاعبي الفريق بعد التعادل مع بتروجيت.. السبب الأساسي في العقوبات المالية الأنانية الزائدة للاعبين واستهتار البعض بالفريق المنافس."

لكن حتى التعادل الأخير لم يؤثر كثيرا على موقف الزمالك من تصدر الدوري لأن الأهلي حامل اللقب واصل عروضه المتواضعة تحت قيادة المدرب فتحي مبروك وتعادل 1-1 مع الجونة.

ولدى الزمالك 74 نقطة من 31 مباراة ويتقدم بتسع نقاط على إنبي الذي خاض 35 مباراة والأهلي الذي لعب 32 مباراة.

وغدا الثلاثاء سيلعب الزمالك مع المقاولون العرب في آخر تجربة قبل مواجهة الصفاقسي التونسي بكأس الاتحاد الافريقي يوم السبت.

وفي ذلك يتشابه الأهلي مع الزمالك إذ سيلتقي مع بتروجيت استعدادا لمواجهة الترجي التونسي بكأس الاتحاد يوم الأحد المقبل.

وقال اسماعيل يوسف مدير الكرة بالزمالك "طلب المدير الفني من اللاعبين عدم الاستهتار بالمنافس والابتعاد عن التراخي وهدد باستبعاد أي لاعب مهما كانت نجوميته في حال عدم الالتزام بالتعليمات."

وسيخوض الزمالك المباراة بتشكيلته المعتادة باستثناء غياب المدافع القوي علي جبر بسبب معاناته من إصابة بالقدم.

أما الأهلي فهدفه المنطقي هذا الموسم هو الانفراد بالمركز الثاني لضمان التأهل لدوري أبطال افريقيا الموسم المقبل.

لكن مرة أخرى سيخوض الأهلي المباراة بدون العديد من لاعبيه بسبب الإصابة منهم الحارس شريف إكرامي والمهاجم النيجيري بيتر إبيموبوي إضافة إلى أحدث المنضمين لقائمة المصابين الشاب كريم بامبو الذي سيغيب لعدة أشهر بعد تعرضه لإصابة خطيرة بالركبة.

وتبدو معركة الهروب من الهبوط أكثر إثارة من المنافسة على القمة رغم تأكد عودة النصر وألعاب دمنهور والأسيوطي للدرجة الثانية.

لكن في ظل رغبة اتحاد الكرة في تقليص عدد الأندية المشاركة من 20 إلى 18 ناديا سيهبط هذا الموسم خمسة أندية.

ويبدو الرجاء (36 نقطة) على أعتاب الهبوط أيضا بينما ستنحصر على الأرجح البطاقة الأخيرة بين فرق الداخلية (42 نقطة) والمصري البورسعيدي (43 نقطة) والجونة (44 نقطة) واتحاد الشرطة والاتحاد السكندري (45 نقطة لكل فريق) وربما أيضا سموحة (47 نقطة).