قالت رابطة مشجعي نادي الزمالك "ألتراس وايت نايتس"، اليوم الجمعة، إنها لن تتقبل العزاء في ضحايا واقعة إستاد الدفاع الجوي.

وأضافت، في بيان لها اليوم نشر على صفحتها على فيس بوك، "من اليوم فلن يهنأ القتلة" متهة رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور ووزارة الداخلية بالتسبب في الحادث ومحملة إياهم المسؤولية عن مقتل مشجعي الزمالك.

وقتل 19 شخصا من مشجعي نادي الزمالك في تدافع أمام استاد الدفاع الجوي بشرق القاهرة، الأحد الماضي، قبيل بدء مباراة الزمالك مع فريق إنبي.

وأظهرت مقاطع فيديو تكدس أعدادا كبيرة من جمهور الزمالك أمام إحدى بوابات الاستاد وداخل ممر حديدي تم وضعه أمامها، وذلك قبل أن تقوم قوات الشرطة المكلفة بتأمين المباراة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عند البوابة، ردا على وصفته وزارة الداخلية بمحاولات بعض الجماهير اقتحام البوابة.

وضمنت الرابطة في بيانها اليوم بيانا سابقا كانت قد أصدرته بالاشتراك مع عدد من الروابط في مارس ٢٠١٤، يطالب بانسحاب وزارة الداخلية من تأمين المبارايات، قائلا "غيابكم يعنى مرور المباريات تباعا بسلام دون حدوث اى مشكلة .. المشهد لم يعد يحتملنا معاً، إما نحن أو أنتم".

وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها يوم الحادث، إن مشجعي نادي الزمالك حاولوا اقتحام استاد الدفاع الجوي بالقوة، وإن قوات الأمن تدخلت وقامت باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وكان رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور أرجع الحادث في تصريحات سابقة إلى ما وصفه بحالات البلطجة التي يمارسها البعض من بين الجماهير، مضيفا أنه تواصل مع الجهات الأمنية للسماح لعدد من المشجعين بالدخول إلى الاستاد رغم عدم حيازتهم للتذاكر.

وأعلن مجلس الوزراء عقب الحادث إيقاف الدوري لأجل غير مسمى. لكن رئيس الوزراء إبراهيم محلب قال فيما بعد إن مسابقة الدوري ستعود خلال موعد اقصاه أسبوعين.

وقال محمود الشامي عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم، اليوم الجمعة، إن وزارة الداخلية وافقت مبدئياً على عودة نشاط كرة القدم خلال الفترة المقبلة.

وأضاف الشامي، في تصريح لأصوات مصرية، أن مجلس الاتحاد المصري أرسل جدول الدوري للداخلية بدون أي تعديل ووفقاً لمعايير جديدة وهي عدم الحضور الجماهيري أو مجالس الإدارة لأي فريق.

وتابع أن مجلس إدارة الاتحاد سيكون هو المسئول عن المسابقة ولن يكون للجنة الأندية دور فيها على خلاف ما حدث في الفترة الماضية، مشيراً إلى أن الاتحاد فى انتظار وصول الموافقة الرسمية من وزارة الداخلية.

وكانت هذه هي أول مباراة للزمالك يسمح فيها بحضور المشجعين في الدوري بعد غياب نحو ثلاث سنوات منذ وقوع "مذبحة بورسعيد"، في فبراير 2012، بسقوط أكثر من 70 قتيلا من جمهور النادي الأهلي في أعمال عنف عقب مباراة الفريق مع المصري البورسعيدي.