أحدث الأخبار
قبل وقت من تشييع جنازته،اليوم السبت، أقام عدد من مؤيدي وأنصار اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق ورئيس جهاز المخابرات السابق، سرادق عزاء أمام النصب التذكاري بمدينة نصر، بالقرب من مقر معتصمي المنصة الذين يطالبون بحل جماعة الإخوان المسلمين واستمرار الإعلان الدستوري المكمل الذى أصدره المجلس العسكري.
وقال أنصار سليمان إنهم أقاموا السرادق لاستقبال محبى اللواء من خارج القاهرة من محافظات الصعيد والدلتا ولأخذ العزاء في الراحل.
وكان من بين الحضور بالسرادق البرلماني السابق مصطفى بكري الذي أكد لمؤيدي سليمان أنه سيتم حل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، "التي سيطر على تشكيلها الإخوان المسلمون والتيارات الإسلامية"، مضيفا أنه بعد حل التأسيسية ستكون مصر في وضع أفضل مما هي عليه الآن.
وقال بكرى إن سليمان كان قد أخبره سابقا عقب أحداث الثورة بأن مصر إذا حكمها الإخوان المسلمون وسيطروا على مقاليد السلطة في مصر فلن تكون هناك حرية أو ديمقراطية في الدولة.
وأكد مؤيدو سليمان رفضهم الشديد لحضور رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى أو أي مندوب عن الرئاسة، أو أي قيادات من جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي الحرية والعدالة أو أي أعضاء من الجماعة الإسلامية، للجنازة العسكرية التي ستقام لسليمان في مسجد آل رشدان، وذلك بسبب التصريحات التي أطلقها بعض قيادات الإخوان والجماعة الإسلامية ضد سليمان بعد خبر وفاته، وبسبب حديث أنصار التيار السلفي عن عدم جواز الصلاة على سليمان.
وشهدت المنطقة المحيطة بمسجد آل رشدان بمدينة نصر تشديدات أمنية مكثفة من قبل القوات المسلحة وقوات الشرطة، واستخدم عدد من أفراد الشرطة كلاب الحراسة لتأمين المكان قبل وصول جثمان سليمان للمسجد وتشييع جنازته.
وكان جثمان اللواء عمر سليمان وصل مطار القاهرة فجر أمس الجمعة، وسط تواجد كثيف لرجال الأمن القومي، ومشاركة أعداد قليلة من مؤيدي الراحل الذين ظلوا في انتظاره منذ مساء أول أمس.
وكان من بين مستقبلي الجثمان الفنان عمرو مصطفى والنائب السابق محمد أبو حامد ورجل الأعمال رامي لكح، وردد أنصار سليمان شعارات مناهضة لأمريكا وإسرائيل وأعداء مصر، متهمين هؤلاء بأنهم وراء قتل الجنرال، كما انتقدوا الإعلام المصري الذي تجاهل نقل وصول الجثمان في المطار، بعد أن "أفنى عمره في خدمة الوطن"، كما اتهموا الإعلام الرسمي بأنه تعمد عدم تغطية الحديث بتعليمات من رئاسة الجمهورية، فضلا عن عدم وجود شخصيات تمثل الدولة من رئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء أو المجلس العسكري.
وأقلت طائرة خاصة جثمان سليمان، قادمة من ولاية أوهايو الأمريكية، وهى الطائرة التي تضاربت الأنباء حول هويتها، ففيما قال البعض إنها تخص إحدى الدول العربية، قال أخرون أنها ملك رجل أعمال مصري، بينما رددت وكالات عالمية أنها طائرة عسكرية.
ورافقت زوجة عمر سليمان وابنتاه وزوجيهما الجثمان الذي أقلته سيارة إسعاف خرجت في سرعة برفقة موكب من السيارات في مستشفى وادى النيل.