أحدث الأخبار
قال وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأحد، إن عمليات حفظ السلام في العالم تواجه الكثير من التحديات والتهديدات التي تؤدي إلى عرقلة مساعيها في حفظ السلام وكأداة للتعامل مع الصراعات المعقدة.
وأوضح شكري، خلال افتتاح دورة الأمم المتحدة لقادة مهام حفظ السلام اليوم بالقاهرة، أن الساحة الأمنية عالميا وإقليميا تشهد تزايدا في حدة ووتيرة الصراعات الداخلية والدولية، الأمر الذي يتطلب إعادة تشكل عمليات حفظ السلام في المستقبل.
وتابع أن التحديات أمام عملية حفظ السلام كثيرة حيث تشهد المنطقة العربية وأفريقيا انهيارا لبعض الدول القومية، بالإضافة إلى تنامي دور الفاعلين من غير الدول بما في ذلك التنظيمات الإرهابية في حقبة تتزايد فيها الصراعات، وكذلك اتخاذ كثير من الصراعات طابع عرقي/ديني.
وقال شكري "هذه التحديات والتهديدات والمخاطر تؤدي إلي مزيد من تعقيد مساعي حفظ السلام المعقدة أصلا، في وقت نعمل فيه علي نشر قوات لحفظ سلام لا وجود له في مناطق النزاع.. وهو في النهاية اختبار لمدي استدامة وفعالية حفظ السلام كأداة للتعامل مع الصراعات المعقدة.".
وافتُتح شكري صباح اليوم الأحد دورة الأمم المتحدة لقادة مهام حفظ السلام والتي تعقد لأول مرة في شمال أفريقيا، وذلك بحضور الممثل الإقليم لسكرتير عام الأمم المتحدة. وتأتي استضافة مصر للدورة كأول دولة فى منطقة شمال أفريقيا نظرا لمشاركتها الكبيرة في عمليات حفظ السلام.
وتعد مصر من أكبر الدول المساهمة بقوات في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام حيث تشارك حالياً بـ ٢٦١٣ فرداً في البعثات الأممية المنتشرة فى عدة مناطق ودول بالقارة السمراء وذلك فى إطار استمرار الدور المصري في دعم الأمن والاستقرار داخل القارة الأفريقية.
وأشار شكري، خلال كلمته في افتتاح دورة الأمم المتحدة اليوم، إلى أن مبادئ عمليات حفظ السلام بحاجة إلى تطوير دائم لمواجهة التحديات التي تواجهها، مطالبا كذلك بتطوير طبيعة العلاقة بين كل من الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وما دون الإقليمية.