أحدث الأخبار
كتبت : رانيا احمد
قالت الناشطة السياسية سالي توما إن الاعتداء على الأقباط أمس أثناء تشييع جنازة ضحايا الخصوص أمام الكاتدرائية يعبر عن عنف ممنهج يستخدمه النظام لإشعال أزمة طائفية.
وأضافت توما، في تصريحات لـ"أصوات مصرية" اليوم، أن "الاعتداء على الجنازة كان برعاية وزارة الداخلية التي كان يقف المعتدون بجانب ضباطها وفى حمايتهم"، على حد تعبيرها.
وأكدت توما، وهي ناشطة وشاهدة على أحداث الكاتدرائية أمس، أنه "لا يوجد استهداف للأقباط فقط فما حدث أمس هو تكرار لأحداث بورسعيد ومحمد محمود والعباسية فالنظام يسعى لاستهداف المجموعات الناشطة ضده باستخدام الطائفية والاحتقان".
وقالت توما إن "الحادث ربما يكون رسالة موجهة للبابا تواضرس من قبل النظام أو رسالة للأقباط لتضامنهم مع تظاهرات الأزهر الرافضة لإقالة شيخ الأزهر أحمد الطيب".
وأعتبرت توما، التي اختارتها صحيفة الفاينانشيال تايمز لتكون واحدة من نساء الربيع العربي الذين يقفون على جبهة النضال، أن الداخلية تستخدم الطائفية بمساعدة النظام لإحداث خلل داخل دولة رغم قدرتها على إيقاف هذا مثلما فعلت مع مكتب الإرشاد.
ونفت توما استهداف القبطيات، مشيرة إلى أن حوادث الاختفاء القسري المسؤولة عنها الجماعات المتطرفة في ظل غياب أمني، مؤكدة تدهور وضع النساء فى عصر الرئيس مرسي.
وأشارت الناشطة السياسية إلى أن الدستور لم يكفل للنساء حقوقهن كاملة، معلنة ادانتها لعضوات البرلمان، واصفة إياهن بأنهن "عار على الحركة النسوية".
وشددت توما على أن استهداف الناشطات من اغتصاب وتحرش لن يدفعها للتراجع أو التوقف عن المشاركة في الفعاليات المختلفة، مؤكدة أن طرق الإقصاء التي تتعرض لها النساء سواء بتشويه السمعة أو الاعتداء الجسدي لن تستطيع النيل من المرأة المصرية، قائلة "المرأة ستكمل ثورتها وستتحرر عندما تتحقق المساواة فى المجتمع" .
وطالبت توما بزيادة المشاركة السياسية للسيدات لتصبح مثلها مثل الرجل تتولى المناصب القيادية في المجتمع مما يساعدها للحصول على كافة حقوقها.