قال وزير البيئة المصري اليوم الثلاثاء إن الحكومة تسعى لإقناع شركات الاسمنت العاملة في البلاد باستخدام المخلفات الصلبة وقش الأرز كوقود بدلا من المواد البترولية التي تواجه البلاد مشكلة في توفيرها.

وقال الوزير خالد فهمي في تصريحات بثتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية اليوم إن وزارة البيئة عقدت "اجتماعات موسعة مع عدد من ممثلي شركات الأسمنت وذلك لبحث مدى إمكانية استخدام بدائل الوقود في تشغيل الأفران بمصانع الأسمنت".

وتواجه مصر أزمة وقود تسببت في توقف مصانع ومنشآت لتوليد الكهرباء وأثرت على قطاع النقل، وتسعى الحكومة لإعادة هيكلة دعم الطاقة الكبير الذي سيبلغ 120 مليار جنيه السنة المالية الجارية.

وقال الوزير للوكالة الرسمية إن الحكومة تدرس "الاستعانة بقش الأرز أوالمخلفات البلدية الصلبة كوقود يعوض نقص المازوت والغاز".

وقال إن ذلك يتطلب "إنشاء وحدة فرز وفرم وتجهيز للمخلفات في أحد المدافن الصحية التي تتبع محافظة القاهرة"، وأن يتم "تجميع القمامة من أحياء القاهرة وفرزها وتجفيفها من خلال إحدى شركات تجميع القمامة".

وتضم القاهرة التي تعد أكبر مدن مصر والمنطقة نحو تسعة ملايين ساكن.

وقال فهمي "من المقرر تطبيق هذه الفكرة الخاصة باستخدام المخلفات البلدية الصلبة كوقود في بعض مصانع الأسمنت".

وقال رئيس مجلس إدارة إنترسمنت البرازيلية التي تملك مصنع أسمنت العامرية في مصر لرويترز الأسبوع الماضي إن الشركة ستضخ استثمارات للتحول من استخدام الغاز الطبيعي والمازوت إلى الفحم والمخلفات الزراعية ومخلفات المنازل لتوليد الطاقة الحرارية.

وأضاف "الشركة لديها ثلاثة خطوط إنتاج حاليا منها خط متوقف تماما بسبب نقص المازوت والغاز الطبيعي.. لذا نحن في موقف صعب ونبحث عن طرق جديدة لتوليد الطاقة.. بدأنا بالفعل استخدام أفكار جديدة لتوليد الطاقة الحرارية مثل قش الأرز والكاوتش".

وتوقع فهمي أن تساهم هذه الأفكار في "القضاء على نقص الوقود اللازم لتشغيل الأفران" بمصانع الأسمنت.