جدد قاضي المعارضات بمحكمة عابدين اليوم حبس أربعة أشخاص على ذمة تحقيقات تتعلق بإدارتهم مؤسسة غير مسجلة لإيواء الأطفال، وتهم باستخدامهم في "التحريض على العنف في مسيرات الإخوان".

كانت نيابة وسط القاهرة قررت فى وقت سابق حبس الأشخاص الأربعة -ومن بينهم سيدة أمريكية الجنسية من أصل مصرى وزوجها- أربعة أيام على ذمة التحقيقات، "لاتهامهم بإدارة مؤسسة لإيواء الأطفال بمنطقة عابدين، لاستخدامهم في التحريض على العنف خلال مسيرات جماعة "الإخوان" والتعدي على الشرطة".

وقالت وزارة الداخلية قبل يومين في بيان نشر على صفحتها على فيس بوك إن الشرطة انتقلت إلى مقر المؤسسة بشقة في ميدان التحرير بناء على بلاغ من والد أحد الأطفال وإنه "لم يستدل على ثمة أوراق رسمية تفيد إشهار أو ترخيص الجمعية.. وبالاستعلام عن نشاطها قرر اثنان من القائمين عليها أنها تهتم بالدفاع المجتمعى والتثقيف والتوعية وأنهما فى سبيلهما لإنهاء إجراءات الترخيص ولا يحملان ثمة مستندات تفيد ذلك، وأقرا بأن مصدر تمويلهم يعتمد على التبرعات من معارفهم وبعض المتطوعين".

وقالت الداخلية إنها بمناقشة الأطفال المتواجدين بالشقة "أضافوا بسابقة مشاركتهم فى أعمال التظاهر وإلقاء الحجارة على قوات الشرطة بتحريض من أحد المتهمين مقابل مبالغ مالية وأن أخر تلك التظاهرات كانت بتاريخ 24/4/2014 أمام الاتحادية للمطالبة بالإفراج عن بعض أعضاء حركة 6 إبريل المحبوسين".

ويقول موقع المؤسسة المسماة "بلادي" إنها تتبنى مشاريع تتعلق بمواجهة مشاكل القمامة في العشوائيات والتحرش الجنسي وأطفال الشوارع "الذين تقوم بإيوائهم لتأهيلهم للعودة لذويهم أو المدارس".

وتشير إحصائيات لمنظمة اليونيسيف إلى ارتفاع عدد أطفال الشوارع في مصر لما يقرب من مليوني طفل، وكان نصر السيد الأمين العام السابق للمجلس القومي للطفولة والأمومة قال إن دور الرعاية لأطفال الشوارع في مصر غير مهيئة إلا لاستقبال 15% منهم.