قالت كاثرين أشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي إن الرئيس السابق محمد مرسي اعتقد أنه يكفي أن يكون منتخبا "ولم يفهم أن الديمقراطية تحتاج أكثر من ذلك بكثير".

وقالت أشتون في خطابها أمام البرلمان الأوروبي أمس الأربعاء ونشر نصه موقع الاتحاد في مصر "عندما قابلت محمد مرسي، في قصر الرئاسة وقتها، قلت له إني اعتقد أنه ومصر يفقدان المزيد من الوقت.. كان من الواضح أن الفشل في الوفاء بالتغييرات السياسية والاقتصادية للشعب المصري سيؤدي لتظاهرات ضخمة وتوتر أهلي".

وأضافت أشتون التي زارت مصر ثلاث مرات خلال شهري يونيو ويوليو الذي شهد عزل مرسي بعد مظاهرات حاشدة "إن مستوى العنف والاستقطاب في الشعب المصري كان مقلقا. كنت أشعر بالكراهية تجاه الإخوان وكنت أرى الأعداد المتزايدة للمتظاهرين في الشوارع والمخاوف المتزايدة للمجموعات الدينية والأقباط الذين دمرت عددا من كنائسهم فيما بعد".

وبشأن دور الاتحاد الاوروبي في مصر قالت أشتون في خطابها "لا نأخذ طرفا على حساب الآخر فيما يتعلق باختيارات الشعب، ولكننا واضحون في الدعوة لدستور يدعم الديمقراطية وسيادة القانون والعدالة واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية".

وأضافت أشتون "نحن على اتصال مع السلطات المصرية والأحزاب من كافة الاتجاهات على أساس مستمر.. نحن لا نأخذ أي صف ولكننا نعمل على محاولة أن يحصل الناس على الأفضل".

واشارت إلى ان الاتحاد الأوروبي لا يدعم الميزانية في مصر ولكنه يدعم المشاريع الاقتصادية والاجتماعية خاصة للأشخاص الأكثر احتياجا في الصحة وبرامج التغذية المدرسية والأحياء الفقيرة وبرامج المرأة.

ودعت أشتون الدول الأعضاء للاستمرار في "دعم الشعب المصري".

وقالت أشتون "أنا على استعداد للعودة لمصر قريبا لعرض مساعدتنا وليس تدخلنا.. هذا بالتأكيد بلد عظيم وشريك قوي للاتحاد الأوروبي. نحن نحتاج أن ينجح هذا البلد".