قال بيان لوزارة المالية المصرية اليوم الخميس إن الحكومة ستصدر خمسة ملايين بطاقة ذكية لتوزيع الوقود خلال الأسابيع الستة القادمة.

ونقل بيان المالية الذي حصلت أصوات مصرية على نسخة منه عن إبراهيم سرحان رئيس شركة "إي فاينانس" المنفذة لمشروع البطاقات الذكية قوله إنه قد تم "ربط كل المستودعات (البترولية) بمحطات الوقود بالجمهورية الكترونيا".

وقال وزير البترول شريف إسماعيل يوم الثلاثاء إن مصر تسعى لبدء العمل بالبطاقات الذكية لتوزيع الوقود على المواطنين مطلع 2014.

وأشار بيان اليوم إلى "قرب توقيع بروتوكول تعاون بين الجهات العامة المسئولة عن تنفيذ المنظومة، والتي تشمل وزارات البترول والمالية والداخلية والتموين والاتصالات والتنمية الإدارية".

وقال البيان إن سرحان كان يتحدث في اجتماع ضم وزراء المالية والبترول والاتصالات والتنمية الإدارية لبحث مشروع توزيع الوقود عبر البطاقات الذكية.

وتسعى مصر لإعادة هيكلة دعم الطاقة الذي فاق الـ 120 مليار جنيه السنة المالية الماضية، وتعتبر التحكم في عمليات توزيع الوقود بداية لذلك.

وقال البيان "إن الحكومة حريصة علي سرعة الانتهاء من تنفيذ المنظومة الإلكترونية لتوزيع المواد البترولية حيث ستوفر آلية رقابة فعالة علي الدورة الكاملة لضخ المنتجات البترولية من المستودعات مرورا بالمحطات وحتي تصل للمستهلك النهائي".

وأضاف أنه سيتم "الانتهاء من إصدار (البطاقات) الإلكترونية اللازمة لخدمة المنظومة خلال الثلاثة أشهر المقبلة"، وأوضح أن البطاقات سيتم إصدارها وتوزيعها مجانا.

وقال إبراهيم سرحان "إن إنشاء قاعدة بيانات قومية لمستهلكي المواد البترولية سيساعد علي توفير تقارير لحظية لمتخذي القرار منعاً لحدوث أزمات".

وتعاني مصر من أزمة طاقة أثرت على قطاعي النقل والصناعة وتسببت في انقطاعات للكهرباء واحتجاجات.

وقال سرحان إن عملية توزيع بطاقات الوقود على المواطنين هي المرحلة الثانية بعد ربط المحطات بالمستودعات.

وأضاف أن بيانات المرحلة الأولي كشفت عن أن محطة التعاون بجوار استاد القاهرة هي أكبر محطة لتوزيع بنزين 92 على مستوى الجمهورية.

وقال سرحان إن حي مدينة نصر يأتي علي رأس قائمة أكثر أحياء القاهرة ومصر استهلاكا للبنزين يليه حي المعادي ثم مصر الجديدة ثم التجمع الخامس.