قالت وزارة البترول اليوم إن مصر تنوي تكثيف التنقيب في المياه العميقة بالبحر المتوسط وإنها ستكثف التعاون مع قبرص في مجال تبادل الخبرات الفنية في مجالات الحفر وطرح المزايدات العالمية لاستكشاف النفط والغاز.

وقال بيان للوزارة -اطلعت عليه "أصوات مصرية"- إن وزير البترول أسامة كمال التقى نيوكليس سيليكيوتس وزير التجارة والصناعة والسياحة القبرصى ورئيس شئون الطاقة فى الاتحاد الأوروبي في القاهرة حيث تناولا خطط "تكثيف البحث عن البترول والغاز فى المناطق الحدودية بين البلدين فى البحر المتوسط" والاتفاقات المنظمة لها.

وتبلغ احتياطيات مصر المؤكدة من النفط نحو 4,5 مليار برميل وفق بيانات منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط "أوابك"، فيما تفوق احتياطيات الغاز 70 تريليون قدم مكعب وفقا لبيانات وزارة البترول.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم عن مصدر بالوزارة نفيه اكتشاف إسرائيل أو قبرص لحقول غاز بحرية تقع في المياه الاقتصادية المصرية، وقال المصدر معلقا على هذه الأنباء "محض افتراء".

وتناول برنامج تلفزيوني الأسبوع الماضي ما قال إنه اعتداءات من دول مجاورة على المياه افقليمية لمصر من خلال التنقيب عن النفط والغاز.

ونشب نزاع قبل سنوات بين لبنان وإسرائيل حول احتياطيات الغاز أسفل مياه البحر المتوسط وتدعي كل من بيروت وتل أبيب تبعية هذه الاحتياطيات لهما.

وقال المصدر لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن مصر قامت مؤخرا بطرح مناقصة للتنقيب عن الغاز والبترول فى 15 منطقة بالبحر المتوسط والدلتا منها 13 منطقة بحرية تقع على الحدود البحرية لمصر.

وحسب بيان الوزارة؛ سوف تقوم قبرص بإرسال وفد فنى إلى مصر الشهر القادم لبحث كافة التفاصيل المتعلقة بالتعاون المشترك والتنقيب قرب الحدود البحرية.

كما بحث الوزيران إمكانية تبادل الخبرات الفنية في مجال البترول والطاقة، وإمكانية تدريب الكوادر الفنية القبرصية فى مراكز التدريب المصرية.

وقال أسامة كمال كمال إن "الجانب القبرصى طلب الاستعانة بخبرة مصر فى مجال عقد الاتفاقيات البترولية للبحث عن البترول والغاز خاصة فى المياه العميقة.. وفى مجال الخدمات البترولية والحفر والصيانة والتصميمات الهندسية والمقاولات".

كما سلم الوزير القبرصي دعوة  للوزير المصري لحضور اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبى الذى سيعقد فى قبرص خلال يومى 12 و13 ديسمبر القادم لمناقشة قضايا الطاقة فى المنطقة ممثلا للقاهرة، وقبرص هي رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبى.

وحسب البيان، فإن اتفاقية ترسيم المياه الاقتصادية بين مصر وقبرص تم توقيعها عام 2003، فيما تم توقيع الاتفاقية الإطارية لتنمية مصادر الهيدروكربون عبر خط المنتصف بين البلدين عام 2006.