أحدث الأخبار
كتبت: رحمة ضياء
تحت شعار "التوعية طريقك للنجاة" (Be aware be alive) دشنت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، حملة عبر صفحتها على فيس بوك لمناهضة سرطان عنق الرحم بمناسبة شهر التوعية بالمرض.
واعتمد الكونجرس الأمريكي يناير كشهر للتوعية بسرطان عنق الرحم، لزيادة الوعي العالمي بالمرض، الذي يودي بحياة أكثر من 270 ألف سيدة سنويا، ويقع ما يزيد عن 85% من هذه الوفيات في البلدان النامية بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية صدر عام 2013.
وتقول غادة مصطفى، مدير إدارة الإعلام بالمؤسسة، لأصوات مصرية، إن الحملة إلكترونية وتتضمن نشر معلومات للتوعية بالمرض وأسبابه وسبل الوقاية منه، كما تحث السيدات على إجراء فحص سرطان عنق الرحم، حيث تتعاظم فرص الشفاء منه كلما اكتشف في وقت مبكر.
وبدأت الحملة بتعريف سرطان عنق الرحم وهو عبارة عن نمو خلايا غير مسيطر عليها في منطقة عنق الرحم، عادة ما يتطور وينتشر بشكل بطيء.
وتضيف غادة أن الحملة ستستمر في نشر معلومات جديدة عبر صحفة المؤسسة على فيس بوك على مدار الشهر لتوعية السيدات بالمرض، الذي يعتبر ثاني أنواع السرطانات التي تصيب النساء شيوعا على المستوى العالمي، بحسب نفس التقرير لمنظمة الصحة العالمية.
ويؤكد الدكتور محمد شعلان، أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام ورئيس وحدة الإكتشاف المبكر، أن كل السيدات معرضات بنسبة ما لخطر الإصابة بسرطان عنق الرحم أيا كان عمرهن إلا أن الاكتشاف المبكر يساعد على الشفاء منه بدرجة عالية، مضيفا أن فيروس الورم الحليمي (HPV) هو المسبب الرئيسي له.
ويقول شعلان إن أبرز العوامل التي تزيد من فرص الإصابة هي التدخين ووجود مرض مناعي واستخدام حبوب منع الحمل لفترة طويلة (خمس سنوات فأكثر) والإنجاب 3 مرات فأكثر، موضحا أن "لهذه الأسباب السيدات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 40 و50 عاما هن الأكثر عرضة للإصابة بالمرض".
ويضيف أن هناك نوعين من الاختبارات للكشف عن سرطان عنق الرحم، الأول (مسحة عنق الرحم) وينصح أن تبدأ السيدات في إجرائه من عمر 21 إلى 65 سنة، ويكرر مرة ثانية بعد ثلاث سنوات، قائلا إنه "سريع وسهل وغير مؤلم"، والثاني هو اختبار فيروس الورم الحليمي ويبدأ إجرائه من عمر 30 عاما.
ويلفت إلى أن هناك تطعيم ضد سرطان عنق الرحم ويأخذ على ثلاث جرعات، وينصح الفتيات بأخذ الجرعات بداية من سن 11 عاما، موضحا أنه يكون أكثر فاعلية للبنات والسيدات اللاتي لم تسبق لهن الممارسة الجنسية.
وتأسست المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي عام 2004، وهي مؤسسة أهلية غير هادفة للربح، تقدم خدمات تشخيصية وتأهيلية وعلاجية للسيدات، وتعمل على التوعية بالمرض وبأهمية الكشف المبكر.