أحدث الأخبار
أعربت منظمات نسوية وحقوقية عن استنكارها ورفضها ما سمته بحملات التشويه المستمرة للمدافعات عن حقوق الإنسان التي تقوم بها بعض الصحف ووسائل الإعلام، معتبرين ذلك تشكيكا في نزاهة المدافعات أو النيل من شخصياتهن ونشاطهن.
وقالت المنظمات، في بيان أصدرته اليوم، إن ياسمين حسام الدين إحدى الكوادر القيادية بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي وعضوة اللجنة المركزية بالحزب تعرضت لحملة تشويه وصفتها بالسافرة من خلال قيام عدد من الصحف والمواقع الإخبارية يوم 2 مايو الجاري بنشر مقطع فيديو وأخبار تدعي قيامها بخلع ملابسها في الطريق العام وارتداء "الأفارول" -وهو الزى الخاص بالعمال- أثناء مشاركتها في مسيرة انطلقت يوم عيد العمال في 1 مايو 2013.
وأكد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي رفضه الكامل لما سماه بمحاولة النيل من أعضائه المناضلين والمناضلات وتشويههن بالادعاءات الكاذبة وتضليل الرأي العام، مستنكرًا ما نشره أحد المواقع الإخبارية بشأن قيادية بالحزب تستبدل ملابسها بالشارع خلال مشاركتها في تظاهرات عيد العمال.
واعتبرت جمعية نظرة للدراسات النسوية ومؤسسة المرأة الجديدة وغيرها من المنظمات تلك الواقعة استمرارا لسلسلة حملات تشويه تقوم بها عدد من وسائل الإعلام بهدف النيل من سمعة الناشطات والناشطين الفاعلين في مجالي حقوق الإنسان والسياسة والنيل من المناضلات والمناضلين والإساءة إلي نشاطهن ونشاطهم المتصل بالدفاع عن قضايا وحقوق متنوعة.
ورأى البيان أن تلك الحملات تعتمد في استهدافها للناشطات والنساء بشكل عام على خلق خطاب وصفه بالفضفاض، قائلا إنه "يستهدف النيل منهن بشكل شخصي واستخدام مصطلحات وعبارات تسيء لهن مثل غير لائق، ومخالفة تقاليد المجتمع".
وتجدر الإشارة إلى أن تلك الحملات تؤثر بشكل قوي وسلبي على الصعيد الخاص بحياتهن اليومية وعلى صعيد تواجد الناشطات في المجال العام ومشاركتهن.
وطالب الموقعون جميع الأحزاب والحركات السياسية والمنظمات النسوية والحقوقية المعنية بشؤون وسلامة المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان بالعمل على التصدي لتلك الحملات، مؤكدين على ضرورة تبني تشريعات وقوانين تحمي المدافعات عن حقوق الإنسان وتضمن سلامتهن من أجل خلق محيط آمن يستطعن خلاله ممارسة نشاطهن.