أمرت نيابة حوادث شرق القاهرة المباحث وجهاز الأمن الوطني بسرعة إجراء تحرياتهما حول واقعة قيام عناصر مجهولة باقتحام نقطة شرطة النزهة الجديدة وإطلاق النار على أفراد الشرطة.

كان مسلحون مجهولون هاجموا نقطة شرطة النزهة صباح أمس ما أدى إلى مقتل نقيب شرطة، وأحد المواطنين، فضلا عن إصابة أمين شرطة.

وأمرت النيابة بتشريح جثث القتلى والتصريح بدفنهم عقب انتهاء التشريح، كما أمرت النيابة بسرعة ضبط واحضار المتهمين، والاستماع الى أقوال أمين الشرطة المصاب عقب تماثله للشفاء، وطلبت النيابة من شهود العيان الحضور إلى النيابة للإدلاء بأقوالهم عن الواقعة.

وانتقل فريق من النيابة إلى موقع الحادث لإجراء معاينة للمكان وحصر التلفيات وفوارغ الرصاصات وإرسالهما إلى المعمل الجنائي لتحليلها وإعداد تقرير فني عنها.

كان العقيد سليمان شتا، مأمور قسم النزهة، قال أمس إنه تم تحديد أوصاف الجناة الذين اعتدوا علي القسم، والسيارات التي كانوا يستقلونها، وخط سيرهم، مشيرًا إلي أنه تم تشكيل فريق بحث على أعلي مستوي، بقيادة مدير مباحث القاهرة، من أجل القبض عليهم.

وكشفت المعاينة عن وجود فوارغ لطلقات نارية وآثار طلقات أعيرة نارية بنقطة شرطة النزهة الجديدة من الخارج، إلى جانب إطلاق وابل من الأعيرة النارية بداخل عنبر المجندين، وطلقات نارية بإحدى سيارات الشرطة وعدد من السيارات المملوكة للأهالي.

وتبين من مناظرة النيابة للجثث، أن المواطن توفي بطلقتين فى الجانب الأيمن وطلقة بالصدر، بينما توفي عريف شرطة إثر إصابته بطلقات نارية بأنحاء متفرقة من جسده، ولم تستطع النيابة الاستماع إلى أقوال أمين الشرطة المصاب لإجرائه عملية جراحية.

وكشفت التحريات الأولية أن بداية الحادث كانت عندما فوجئ أفراد الشرطة المتواجدون أمام نقطة شرطة النزهة الجديدة بسيارة يستقلها مجهولون تفتح النار على قوات الأمن، ثم فرت هاربة ما أسفر عن مقتل أمين شرطة ومواطن تصادف مروره في مكان الحادث وإصابة شرطي.

واختلفت روايات شهود الواقعة، حيث قال البعض إن الملثمين نزلوا من سيارة واحدة، بينما قال آخرون إن الملثمين كانوا في سيارتين وأعدادهم كثيرة، وفروا هاربين عقب ارتكاب الواقعة.