أمر النائب العام بإحالة أربعة متهمين بينهم ضابطان في الموساد الإسرائيلي إلى محكمة جنايات القاهرة بتهمة تكوين شبكة تجسس لصالح إسرائيل.

وجاء في بيان من مكتب النائب العام، حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، أن المتهمين هم رمزي الشبيني وسحر سلامة (مصريان) ، وصموئيل بن زائيف وديفيد وايزمان الضابطين بالموساد الإسرائيلي ،وأن المتهمين الأول والثاني ارتكبا جرائم السعي والتخابر لمصلحة دولة إسرائيل، وإمداد المتهمين الثالث والرابع بمعلومات داخلية عن البلاد بقصد الإضرار بالمصلحة القومية مقابل الأموال والهدايا العينية التي حصلا عليها.

وكشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة أن المتهم الأول سعى من تلقاء نفسه للتخابر مع دولة إسرائيل أملا في الحصول على أموال باهظة، وأرسل عدة رسائل بطريق الفاكس إلى رئيس جهاز الموساد عبر السفارة الإسرائيلية، أعرب فيها عن رغبته في التعاون مع المخابرات الإسرائيلية وحبه لدولة إسرائيل واستعداده التام لإمداد جهاز الموساد بما توافر لديه من معلومات عن المجتمع المصري ومؤسساته.

وأضاف البيان أن التحقيقات كشفت أن المتهم الأول سافر إلى دولة النمسا بناء على طلب من المخابرات الإسرائيلية التي قامت باتخاذ إجراءات انتقاله وإقامته بأحد الفنادق وترتيب لقائه مع المتهم الثالث الضابط بجهاز الموساد بمقر السفارة الإسرائيلية هناك ، أدلى إليه خلاله بمعلومات تفصيلية عن فترة خدمته العسكرية كمجند بالقوات المسلحة وتقاضى مكافأة مالية نظير ذلك، وتوالت اللقاءات بينهما للتدريب على كيفية جمع المعلومات ورصد المنشآت.

وأوضحت التحقيقات أن المتهم الأول تمكن من تجنيد المتهمة الثانية لصالح المخابرات الإسرائيلية بحكم عملها صحفية بإحدى المجلات، فاشتركت معه في تجميع المعلومات عن المجتمع المصري ورصد توجهاته وأحداث ثورة 25 يناير ومظاهر تحركات القوات المسلحة بعدها وأحوال المصريين، وكتبا تقارير خاصة بذلك نقلها المتهم الأول إلى ضابطي المواساد المتهمين باستخدام أدوات سرية وأجهزة عالية التقنية وذلك مقابل مبالغ مالية وهدايا عينية.

واستجوبت النيابة العامة المتهمين المصريين عقب ضبطهما وواجهتهما بالأدلة التي كشفت عنها التحقيقات، فاعترفا بارتكابهما جريمة التجسس لصالح إسرائيل وأفصحا عن طبيعة المعلومات التي أبلغا بها الموساد الإسرائيلي.