أحدث الأخبار
قال محمد إبراهيم وزير الداخلية إن على التيار الإسلامي إدراك أنه فقد القدرة على الحشد موضحا أن الأهالي هم من يتصدون لمظاهرات أنصار الإخوان المسلمين وليس الشرطة.
وأشار إبراهيم في مقابلة أذيعت على قناة سي بي سي مساء أمس السبت وتناولت فترة توليه الوزارة في يناير الماضي وحتى أحداث عزل الرئيس محمد مرسي إلى أن ما يفعله الإخوان من تظاهرات الآن "حلاوة روح" مضيفا "الله أعطاهم السلطة وفشلوا .. ويجب أن يدركوا هذا ويعترفوا بالفشل ولكنهم لا يريدون الاعتراف بالواقع".
وقال إبراهيم إن القبض على القيادي الإخواني محمد البلتاجي يوم الخميس الماضي كان مقصودا قبل التظاهرات التي سماها أنصار مرسي "جمعة الحسم".
وكشف أن القائم بأعمال المرشد العام للجماعة محمود عزت متواجد الآن فى غزة وأنه سيتم القبض على عصام العريان وعاصم عبد الماجد قريبا وفى التوقيت المناسب على حد قوله.
وأضاف إبراهيم "بدأت عمليات خسيسة لاستهداف أفراد الشرطة والأقسام.. ويمكن أن تمتد إلى سياسيين وإعلاميين"، مشيرا إلى الاعتداء على نقطة شرطة النزهة أول أمس وارتفاع عدد قتلى الشرطة حتى اليوم إلى 113.
وبشأن أحداث العنف في سيناء قال الوزير "ساعة الحسم فى سيناء قادمة وقريبة .. ونجاح أى عملية يتوقف على الوقت المناسب لاختيار العملية.. توجد عمليات تتم فى سيناء على الأرض حاليا ويتم الإعلان عن جزء والبعض الآخر لا نعلن عنه لاعتبارات أمنية".
وقال إن "هناك تنظيما واحدا هو الذى قام بعملية قتل الجنود الـ25 فى رفح، وهو من قام بكافة الحوادث في سيناء ومن بينهم أشخاص فلسطينيون ومن ضمنهم أشخاص من حماس وكتائب القسام وجند الإسلام فى غزة".
كما كشف عن خطة مشتركة مقبلة مع القوات المسلحة فى منطقة كرداسة حيث هاجم أنصار مسلحون لجماعة الإخوان المسلمين قسم شرطة هناك وقتلوا عددا من رجال الشرطة ومثلوا بجثثهم وأضاف "لن نترك دماء شهدائنا".
وبشأن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة يوم 14 أغسطس قال وزير الداخلية إن أول الضحايا يومها كان ضابط شرطة.
وأضاف "بدأت فض الاعتصام فى رابعة بالمياه ثم الذبذبات واستخدام الغاز وأخيرا القوات الخاصة".
وقال إن رجال العمليات الخاصة سيطروا على عمارتين بمحيط رابعة العدوية وقبضوا على 11 مسلح بداخلها مضيفا أن عدد من قيادات الإخوان استطاع الهرب من الاعتصام أثناء عمليات الفض.
واتهم الوزير أنصار جماعة الإخوان المسلمين بحرق جامع رابعة العدوية وتدميره من الداخل مضيفا أن الشرطة ليس لها مصلحة في ذلك.
كما اتهم إبراهيم الإخوان المسلمين "باستقدام الجثث من الأقاليم لوضعها بمسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد بمدينة نصر ليقولوا انهم قتلوا فى فض الاعتصام برابعة".
وقال الوزير "مشكلة الإخوان أنهم كانوا يريدون أكبر قدر من الضحايا لتحقيق مكاسب خارجية على حساب دمائهم".
وأكد الوزير إن نائب رئيس الجمهورية المستقيل للعلاقات الخارجية محمد البرادعي كان يطالب بفض الاعتصام دون أي خسائر تماما وهو ما يصفه الوزير بالمستحيل حدوثه.
وأضاف أن القرار فض الاعتصام اتخذ في مجلس الوزراء بتحفظ البرادعي الذي طالب بضبط النفس.
ونفى إبراهيم الاتهامات للشرطة بقتل أكثر من سبعين مناصرا للإخوان المسلمين في أحداث المنصة يوم 27 يوليو الماضي.
وأكد أن تظاهرات 26 يوليو انتهت و"الشعب كان فرحان"، ولكن صفوت حجازي دعا المعتصمين برابعة للتوجه نحو كوبري أكتوبر حيث لم تكن قوات الشرطة تحمل أي أسلحة نارية على حد قوله.
وقال إبراهيم إنه تلقى اتصالا من البلتاجي يوم الأحداث واتهمه بقتل الآلاف أمام المنصة. وأضاف أنه احتد على البلتاجي واصفا ما يحدث بـ"معركة جمل جديدة" ومطالبا القيادي بجماعة الإخوان بسحب القناصة التابعين له من فوق المباني المحيطة بالمنصة.
ووصف محمد إبراهيم عزل محمد مرسي بأنها "لم تكن مؤامرة من القوات المسلحة ولم يكن فيها إعداد سواء مننا أو من الجيش.. كانت رضوخ لرغبة جموع الشعب".
وأكد أنه رفض الاحتكاك بأي متظاهر ضد مرسي يومي 28 و30 يونيو وقال "التقيت ببعض الرموز السياسية المدنية في مكان ما.. وكنت أؤكد لهم أننا كداخلية لن تطلق قنبلة غاز في 28 و30".
وأضاف أنه في آخر اجتماع مع الأمن المركزي أصدر تعليماته بألا تطلق قنبلة غاز واحدة إلا بتوجيه منه شخصيا وألا يتعرض ضابط شرطة لمتظاهر حتى باللفظ.
وأشار إبراهيم إلى أنه قال بشكل حاسم وقاطع في أكثر من لقاء في مجلس الدفاع الوطني قبل 30 يونيو "مش هحتك بمتظاهرين، مش حاستخدم عنف ضدهم مش حأمن مقرات أحزاب سياسية".
وكشف إبراهيم أنه رفض طلبات للرئيس المعزول ورئيس الوزراء السابق هشام قنديل بالإفراج عن بعض العناصر المتهمة بالإرهاب في أحداث طابا ودهب.
وأشاد وزير الداخلية بالتعاون الحالي بين الشرطة والقوات المسلحة وقال بأن "مصر لن تشهد مثله في المستقبل".
وأضاف "السيسي رجل وطني نفديه بأرواحنا كوزارة الداخلية ويقدم كل الدعم لوزارة الداخلية من مدرعات وسترات واقية وغيرها"، وقال إن السيسي "أرسل نفس السيارة التي يركبها عندما وصلت معلومات بمحاولة اغتيالي".