أحدث الأخبار
نجحت بورصة مصر في البقاء على قائمة ام.اس.سي.آي لمؤشرات الأسواق الناشئة بفضل تحسن الاحتياطيات الأجنبية مما أثار أجواء تفاؤل باقتناص الأسهم المصرية مزيدا من المكاسب. وقال محمد عمران رئيس بورصة مصر في اتصال هاتفي مع رويترز يوم الاربعاء "هذا قرار إيجابي جدا يؤكد على وضع البورصة بين الأسواق الناشئة". وأوضح عمران أن مصر واجهت في يونيو 2013 خطر وجود نقاش حول استبعاد مصر من مؤشر الأسواق الناشئة بسبب قلق المستثمرين الأجانب حول تحويل أموالهم للخارج. وقال "القرار اليوم يؤكد مدى التفاؤل بالوضع الاقتصادي في مصر مستقبلا". كانت ام.اس.سي.آي قد أثارت في يونيو الماضي مخاوف الأسواق بعد أن أبدت قلقها من الصعوبة التي يواجها المستثمرون الأجانب عند تحويل الأموال إلى خارج البلاد مرة أخرى. وأعلن البنك المركزي المصري في أبريل عن الإنتهاء من تغطية الطلبات المتأخرة لتحويل أموال المستثمرين الأجانب في بورصة مصر للخارج. وكانت طلبات التحويل قد تراكمت بسبب عدم استخدام المستثمرين الأجانب آلية تحويل الأموال التي بدأ البنك المركزي العمل بها في نوفمبر2000. وقال عمران إن قرارات المركزي وما ترتب عليها من آثار كانت الحافز الرئيسي لام.اس.سي.آي لاستبعاد السوق المصري من قائمة المراقبة. وعلق شريف سامي رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية في مصر على قرار ام.اس.سي.آي بالابقاء على بورصة مصر في قائمة الأسواق الناشئة قائلا "الدور المحوري الذي لعبه البنك المركزي المصري في توفير النقد الأجنبي لتيسير تحويلات المتعاملين غير المصريين والآليات التى وضعها بهذا الخصوص ساعد بشكل كبير في هذا القرار الايجابي للسوق". وفي مارس 2013 أسس البنك المركزي صندوقا خاصا لدخول أموال المستثمرين الأجانب إلى مصر يتيح لهم تحويل هذه الاستثمارات وأرباحها للخارج مرة أخرى في أي وقت يريدونه. وقال عمران "قرار ام.اس.سي.آي سيكون له تأثير جيد على استثمارات الأجانب في البورصة". ومن شأن الإبقاء على بورصة مصر في قائمة الأسواق الناشئة أن يمنحها دفعة قوية تعزز المكاسب التي حققتها بعد الإعلان عن فوز وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي في انتخابات رئاسة الجمهورية التي جرت في مايو. وقال سامي "اعلان إم.اس.سي.آي يأتى ترجمة لتحسن أوضاع سوق المال في مصر من حيث القيمة السوقية للأسهم وأحجام التداول بعد تحقيق استحقاقات الدستور ونجاح الانتخابات الرئاسية مما ساهم في تدعيم ثقة المستثمرين بالسوق". وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية نحو ستة بالمئة منذ أواخر الاسبوع الماضي. ويرى نادر إبراهيم من آرشر للاستشارات أن البورصة ستستفيد من خبر إم.اس.سي.آي للمؤشرات. وقال "هذه المؤشرات هامة جدا للمستثمرين الأجانب ولذا اتوقع زيادة استثماراتهم لدينا خلال الفترة المقبلة".
وعزت شركة مورجان ستانلي كابيتال إنترناشونال (إم.اس.سي.آي) للمؤشرات القرار إلى الزيادة الكبيرة في احتياطيات مصر من العملة الصعبة.
وبلغ الاحتياطي الأجنبي لدى مصر 17.284 مليار دولار بنهاية مايو بعد أن نزل إلى مستوى حرج عند 13.5 مليار دولار العام الماضي. ويرجع الفضل في الزيادة إلى مساعدات دول الخليج التي تدفقت على مصر بعد الاطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في منتصف 2013 .