أحدث الأخبار
بعثت قناة الجزيرة التلفزيونية ومقرها قطر رسالة إلى القوى العالمية تدعوها للتدخل للافراج عن أحد مراسليها المسجونين في مصر واتهمت السلطات في القاهرة بتعريض حياته للخطر. وقال محام يمثل قناة الجزيرة في الرسالة التي اطلعت عليها رويترز إن الحالة الصحية لعبد الله الشامي وهو واحد من اربعة مراسلين للقناة معتقلين في مصر تثير "أشد بواعث القلق وفي حاجة إلى رعاية فورية". وجاء في الرسالة إن الشامي الذي بدأ اضرابا عن الطعام منذ 21 يناير كانون الثاني يخضع للحبس الانفرادي وفي ظل أوضاع متردية. وكتب محامي الجزيرة كاميرون دولي يقول "وضع السيد الشامي يبعث على قلق بالغ .. حالته الصحية تتدهور ولم تظهر السلطات المصرية أي دلالة على توفير الرعاية الطبية المناسبة له أو انهاء اعتقاله الباطل وغير المبرر تماما دون اتهام." وأضاف "الوقت له أهمية جوهرية". وهذا التحرك من جانب قناة الجزيرة سيؤدي على الأرجح إلى تدهور العلاقات المتوترة بالفعل بين قطر ومصر. واعتقل الشامي وهو مصري في القاهرة في أغسطس آب العام الماضي اثناء نقل تفريق الشرطة لانصار الرئيس المعزول محمد مرسي بعد شهر من الإطاحة به في أعقاب احتجاجات حاشدة ضد حكمه. وتمول قطر قناة الجزيرة وتدعم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي والتي أعلنتها مصر تنظيما "إرهابيا". وساءت العلاقات بين قطر ومصر منذ عزل مرسي. وقال دولي الذي يعمل في مكتب كارتر راك للمحاماة ومقرها لندن في الرسالة إن الشامي يعاني من فقر دم حاد وبداية خلل في وظائف الكلى وانخفاض في ضغط الدم ونقص في سكر الدم وان وزنه انخفض من 108 كيلوجرامات إلى 68. وتسلم الرسالة عدد من الشخصيات العالمية من بينهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ووزير الخارجية البريطاني وليام هيج ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ومسؤولة حقوق الانسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي. وطلبت الجزيرة من مصر الشهر الماضي 150 مليون دولار تعويضا عما قالت إنها اضرار لحقت باستثماراتها الإعلامية فيها بسبب اجراءات اتخذتها الحكومة المصرية. ويحاكم ثلاثة صحفيين اخرين بالجزيرة في مصر بتهمة معاونة أعضاء "تنظيم إرهابي". وينفي الصحفيون الثلاثة الاتهامات الموجهة اليهم ووصفت الجزيرة الاتهامات بأنها سخيفة. وقال مسؤولون مصريون إن القضية لا علاقة لها بحرية التعبير وإن الصحفيين أثاروا الشكوك لأنهم كانوا يعملون بدون التصاريح اللازمة.