وقالت سيدة اكتفت بتعريف نفسها باسم "أم حسام" -ربة منزل- لـ"أصوات مصرية" إن ارتفاع أسعار الخضروات خاصة الطماطم أربك ميزانية منزلها.
وقالت إنها خفضت الكميات التى كانت تشتريها من الطماطم بأكثر من النصف، واعتمدت على استخدام "الصلصة" (معجون الطماطم المصنع)، وقلصت من كميات خضروات أخرى بعد الارتفاعات الكبيرة في أسعارها.
وقال تقرير حديث لغرفة القاهرة التجارية حصلت "أصوات مصرية" علي نسخة منه، إن أسعار الطماطم بلغت في النصف الأول من سبتمبر ما بين 6 و8 جنيهات للكيلو مقابل نحو جنيهين إلى 3 جنيهات في أغسطس، ورصد ارتفاع أسعار خضروات أخرى مثل الفاصوليا والكوسا والبطاطس والبصل.
وقالت مريم محمد التي تسكن في شمال القاهرة إن ارتفاع أسعار الخضروات أثر على الكميات التي كانت تشتريها أسرتها من بعض الأنواع.
وأكدت شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة الجيزة التجارية أن سبب ارتفاع الأسعار يرجع إلي مزيج من تغييرات مناخية موسمية وآثار سلبية للآفات وارتفاع تكلفة الشحن نتيجة لأزمة الوقود التى تعانيها مصر الآن.
وتسبب نقص الوقود وشائعات حول احتمال الدعم عنه إلى تكدس السيارات أمام محطات الوقود في القاهرة وبعض المحافظات، وتعتمد سيارات النقل في مصر على السولار بشكل أساسي.
وخصصت الحكومة لدعم أسعار السولار نحو 35.7 مليار جنيه من إجمالي 70 مليارا مخصصة لدعم الوقود في موازنة العام المالي الحالي 2012-2013، وفقا للموقع الإلكتروني لوزارة المالية، لكن الحكومة قالت إنها بحاجة لإعادة النظر في هذا الدعم.
وقال محمد يحيي عضو شعبة الخضروات بغرفة الجيزة التجارية لـ "أصوات مصرية" إن اسعار الخضروات شهدت ارتفاعات متوالية منذ عيد الفطر الماضي.
وقال إن السبب في ذلك يعود إلى تغير مواسم الزراعة وتلف محصول الطماطم نتيجة لآفة السوس، وأضاف أن الطماطم قادت باقي الخضروات للارتفاع.
وأشار تقرير غرفة القاهرة التجرية إلى ارتفاع أسعار البصل ليصل إلى مابين 2 و2.5 جنيه للكيلو بعد أن كان يباع بجنيه واحد الشهر الماضي، كما ارتفعت البطاطس إلى 2 و2.5 جنيه، مقابل 1.5 جنيه، وارتفعت الكوسة إلى 4 و4.5 جنيه مقابل 3.5 جنيه.
وارتفعت أسعار الخضروات في أغسطس كذلك وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حيث سجلت مجموعة الخضراوات ارتفاعا قدرة 12.2% بسبب ارتفاع أسعار البطاطس 7.4% والخيار 23.7% والفاصوليا الخضراء 42.5% والطماطم 19.7%.
ولفت عضو الشعبة النظر إلي أن ارتفاع الأسعار يأتي بالسلب علي التاجر، موضحا أن المستهلك الذي كان يشتري 3 أو 4 كيلو طماطم، أصبح يشتري كيلو واحدا أو نصف كيلو، وكذا الأمر في باقي السلع، وانخفاض الشراء يؤدي إلي تلف السلع عند التاجر، وبالتالي التعرض للخسارة.
وتوقع أن تنخفض الأسعار خلال الأيام المقبلة، خاصة لأسعار الطماطم، موضحا أن العروات الجديدة بدأت في بشائرها في الأسواق.