انتقد التحالف الوطني لدعم الشرعية بيان منظمة العفو الدولية الذي يفيد بارتكاب جرائم تعذيب في اعتصامات ميداني رابعة والنهضة، معربا عن استغرابه لاعتماد المنظمة على شهادات لأفراد معارضين للتحالف وعلى تقارير صدرت من "وزارة داخلية الانقلاب"، على حد وصفه.

وقال التحالف، في بيان له فجر اليوم، إنه يرفض ويدين أي انتهاك لحقوق الإنسان، بغض النظر عن دينه أو جنسه أو اهتماماته، مشيرا إلى "التزام مؤيديه بالسلمية وباحترام حقوق الإنسان في كل فعالياته من اعتصامات ومسيرات وغيرها في ربوع مصر".

وأضاف التحالف "إننا نربأ بمنظمة العفو الدولية بما لها من تاريخ من أن تساند موقفا سياسيا أو أن تصدر مثل هذه الأحكام بناءً على شهادات مشكوك فيها ودون التواصل مع جميع الأطراف فيتم استغلالها من قبل الإعلام الموالي للانقلاب لمحاولة تمهيد الرأي العام لمزيد من الانتهاكات في حق المعارضين".

ودعا التحالف منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات الحقوقية لزيارة الاعتصامات ومراقبة جميع فعالياتها.

وطالب التحالف الوطني لدعم الشرعية بإجراء تحقيق دولي محايد في كل ما يثار من انتهاكات بما في ذلك قتل المتظاهرين السلميين وأن يخضع مرتكبوها لمحاكمات عادلة وناجزة من المجتمع الدولي، على حد تعبيره.

كانت منظمة العفو الدولية دعت إلى فتح تحقيق عاجل بشأن ما تردد عن قيام مؤيدين للرئيس السابق محمد مرسي بتعذيب معارضين لهم في القاهرة.

وقالت المنظمة، في بيان لها يوم السبت الماضي، إن هناك أدلة تتمثل في شهادات لبعض الناجين تفيد بأن مؤيدي مرسي عذبوا أشخاصا ينتمون إلى المعسكر المناهض لهم.

وأضاف البيان أن معارضي الرئيس المعزول، الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، جرى اعتقالهم وضربهم وصعقهم كهربائيا أو طعنهم بالسكاكين من قبل مؤيديه.